حذرت مختصة نفسية من خطر ترك الأطفال مع الكبار وأوضحت المختصة النفسية خلود الحمود أن اختلاء الطفل بغيره، يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى التحرش، ثم البيئة والمشاهد الإباحية التي قد يشاهدها الطفل عن طريق التلفاز. جاء ذلك، في ورشة أقامتها الحمود، في الخيمة الصحية بمهرجان الوفاء الثامن بسيهات؛ للأطفال ما بين 6 إلى 8 أعوام بعنوان ( التحرش الجنسي بالأطفال)، وعرفت التحرش بأنه كل إثارة يتعرض لها الطفل، وتكون بين شخصين غير متقاربين في العمر؛ لإشباع ميول المعتدي الجنسية. ولفتت إلى أن الدراسات بينت أن أكثر المتحرشين من المقربين إلى الطفل، أي عم وخال، وابن عم وابن خال، موضحة أن على الطفل أن يصرخ بصوت عالٍ والتوجه إلى مكان عام، ويخبر والديه بلا خجل عما حصل له في ذلك الموقف. وأبانت بأن الجلوس مع الطفل بين الفترة والأخرى وسؤاله مع من يجلس من أهم سبل حماية الطفل من التحرش الجنسي، موضحة أن تحليل رسومات الأطفال وسيلة لمعرفة ما إذا كان الطفل قد تعرض لتحرش جنسي أم لا، ويمكن أيضاً أن تخلق قصة من رسمته لتعرف سلوك الطفل ما إن كان جنسياً بدرجة ملحوظة أم لا. وفي سياق متصل، يتزايد رواد خيمة الطفل في مهرجان الوفاء يومياً، وقد بلغ زواره ليوم الجمعة فقط أكثر من أربعة آلاف طفل مع أسرهم. وتضمنت الخيمة عديداً من الأركان المتنوعة ما بين أركان استشارات، وأركان صحية، وأركان ألعاب الذكاء للطفل، بالإضافة إلى أركان الرسم والتلوين والتجارب والأعمال الفنية والأورجامي. مسؤولة خيمة الطفل مريم العباس، أوضحت أن الخيمة هدفها تثقيفي وترفيهي وتعليمي وإثرائي معرفي، وتحتوي على عديد من الأركان الغنية بالمهارات، والمعارف، والثقافة، إضافة إلى الاستشارات، والفحص، والترفيه، والفن، والعرض والمسرح. وأضافت «لدينا ركن لفحص أسنان الأطفال، وأركان تعنى بصعوبات التعلم»، لافتة إلى أن عدد المشاركين والمتطوعين داخل خيمة الطفل أكثر من ستين عنصراً من الجنسين، وتقول «نسعى إلى أن يخرج الطفل من الخيمة بصورة مختلفة عن دخوله وإدخال البهجة عليه». مشرفة الأركان الصحية منى الراشد، بينت أن الأركان الصحية تقدم على مدى أيام المهرجان خمسة مواضيع لكل يومين موضوع، أهمها الإسعافات الأولية، والتغذية، وكيف يحمي الطفل نفسه من التحرش لفئة عمرية من 6 – 8 سنوات، والأسنان، وغسيل الأيدي. ولفتت إلى أن جميع المواضيع تقدم للأطفال بأسلوبٍ شيق وجاذب، مستخدمين فيها أسلوباً متنوعاً، مثل القصة، والورش العملية الفنية، وعرض أفلام كارتونية، ومسرحية أطفال، ومسرح عرائس، ومسابقات وجوائز وهدايا. وذكرت أن المشاركين في الأركان الصحية هم من وزارة الصحة متمثلة بمستشفى القطيف المركزي، ومراكز إدارة القطيف والدمام والخبر . وأشارت مسؤولة ركن مركز تنمية القطيف الاجتماعية تهاني مشيرب، إلى أن الركن يقدم مجموعة من النشاطات تعنى بنشر ثقافة صعوبات التعلم بين أفراد المجتمع، ويهدف إلى نشر ثقافة صعوبات التعلم بين أفراد المجتمع ،وتقديم الاستشارات التربوية والأسرية، والدعم المعنوي لذوي صعوبات التعلم، وعرض بعض الوسائل التعليمية لتطوير وتنمية مهارات ذوي صعوبات التعلم، وتضامن الأطفال مع أقرانهم من ذوي صعوبات التعلم من خلال النشاطات المختلفة إضافة إلى تهيئه ذوي صعوبات التعلم وأولياء أمورهم للفصل الدراسي الثاني. وعن الفئة المستهدفة، بينت مشيرب، أنهم أولياء أمور ذوي صعوبات التعلم والمربين والمهتمين بالأطفال، مضيفة « الركن مقسم إلى عدة أقسام قسم الاستشارات النفسية، ونستضيف كل يوم مختصاً ومختصة في صعوبات التعلم، وهناك قسم لعرض الوسائل التعليمية وشرح طرق تعليم أطفال هذه الفئة، وقسم العمل الفني والتلوين، ويتضمن الركن التعريفي بخدمات مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف وخدماته كما يتم توزيع نشرات إرشادية من إصدار المركز بإشراف المختصة ماجدة آل صفوان، وعرض بوربوينت للتعريف بفئة صعوبات التعلم، بالإضافة إلى توزيع كتيبات التلوين والهدايا التذكارية للأطفال.