انتهت شركة «تطوير» للخدمات التعليمية من إكمال نحو 400 نادٍ في أحياء متفرقة من المملكة العام الماضي، وتعمل على افتتاح 100 نادٍ آخر جديد خلال العام الجاري، والتوسّع التدريجي ليصل عدد الأندية في عام 2017 م إلى 1000 نادٍ، وذلك ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام. وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل اطلع على عرض عن برنامج أندية مدارس الحي للنشاطات التعليمية والترويجية أمس الأول بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وشركات تطوير. وتستهدف تلك الأندية أفراد المجتمع، خصوصاً طلاب وطالبات التعليم العام من الجنسين وأسرهم وسكان الحي، إضافة إلى فئة رياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وتهدف إلى استثمار أوقات فراغ النشء والشباب بممارسة نشاطات تعليمية وترويحية تلبي الاحتياجات النفسية، وتنمي شخصياتهم في الجوانب الاجتماعية والعقلية، وإيجاد بيئة جاذبة وآمنة داخل الأحياء لجذب الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم وسكان الحي، واستثمار المرافق والمنشآت المدرسية داخل الأحياء وإقامة أندية في الفترة المسائية. وتقدم أندية مدارس الحي برامج ونشاطات مختلفة تتضمن دورات تدريبية في الحاسب وتنمية المهارات الشخصية ودروس تقوية، والقراءة الحرة، والمسرح والخطابة والمسابقات الفنية والمسرحية والهوايات العلمية والثقافية والفنية والكشفية، ونشاطات ترويحية ورياضية، ورحلات علمية، وبرامج وطنية، بالإضافة إلى أعمال تطوعية، ومهرجانات واحتفالات، إضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد النفسي والاستشارات الاجتماعية والأسرية. وتضمنت معايير اختيار مقرات الأندية أن يكون المبنى حكومياً، ولا يزيد عمر المبنى على خمسة أعوام والأفضلية للمباني الجديدة، وأن يكون المبنى وسط كثافة سكانية، وتوفر شروط الأمن والسلامة، وتوفر المرافق والخدمات العامة. يذكر أن البرنامج التنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام اعتمد دعم برنامج أندية مدارس الحي للنشاطات التعليمية والترويحية بمبلغ سنوي قدره 350 مليون ريال سنوياً، وكذلك 50 مليون ريال سنوياً للأندية الموسمية للبنين والبنات.