ضع القلم.. لا ترفع رأسك. هذه ليست مصطلحات تدريب عسكري، في إحدى الثكنات، بل كلمات يطلقها معلمٌ لا يعي أثرها في قاعة الاختبار. بعد يومين، تشرق الشمس، مؤذنةً ببدء موسمٍ جديد، وتدق النواقيس معلنةً بدء اللجان، وتستعد المدارس لاستقبال الطلاب، وتجهيز المستلزمات، ويستعد الأهل في البيت، لتجهيز ذاك الابن وزفه لقاعة الاختبار، وتبدأ الهواجس في خلد ذاك الابن، يدرس كل السنة بجد واجتهاد، وحان اليوم لتحصيل الدرجات، ويبدأ القلق من جهة الأهل وذاك الابن الذي لم يستطع تنظيم وقته، فيذهب في الغد لتأدية الاختبار، وعند أول خطوة يخطوها خارج منزله يبدأ الجسم بإفراز الأدرينالين، فهو مشتت العقل، ضائع الفكر. في نهاية الفصل الدراسي تقام الاختبارات لتحديد مستوى الطلاب، ومعرفة الطالب المجد، من المهمل، عندما يخرج الطالب من منزله، وقد تملكه الخوف، وسيطر عليه الرعب، ذاهباً إلى المدرسة، من الواجب أن يجد تلك اليد الحانية التي تعطف عليه، لكنه يذهب فيجد عكس ذلك تماماً! بدءاً من دخوله للمدرسة، وانتهاءً بجلوسه على طاولة الاختبار، فتجده يزف بالسوط، ويُهنَّأ بالتهديد من ذاك المعلم قبيل دخوله للاختبار. (اخ.. تبار) معنى تبار في اللغة أي الهلاك، فمع كل الضغوط النفسية قد يهلك ذاك الطالب في امتحانه. على عكس ذلك تجد معلماً يستقبل الطالب بتلك الابتسامة الرائعة، ويهدئه بكلمات رائعة، فيؤثر ذلك على تحصيله. وللاستعداد الجيد للاختبار يجب عليك عزيزي الطالب، أن تجعل ثقتك بالله كبيرة، وأن تجعل ربك هو ملاذك، ولا تعصيه بارتكابك لمحرم، واحذر من آفة الاختبار الغش، فإن أنت أخذت بها هلكت، قد تجد تلك الضغوط، أو وسوسات النفس، فلا تتمسك بها، وتمسك بحبل الله ولا تتخلى عنه. (وصية).. نظَّم وقتك، يصفو قلبك، ويهنأ فكرك، وتخلّ عن الغش فإنه مهلك. فإذا لم تحقق الاختبارات هدفها أصبحت (اخ.. تبار)