قال وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، إن أنشطة الزراعة والغابات والأسماك أسهمت بنسبة 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع الخاص غير النفطي لعام 1435/ 1436ه، فيما تستهدف خطة التنمية العاشرة أن يحقق القطاع معدل نمو سنوي متوسط يقدر بنحو 1.4%، مقارنة بنحو 0.9% خلال خطة التنمية التاسعة، وهو ما يشير إلى زيادة الناتج المحلي للقطاع بالأسعار الثابتة لعام 1431/ 1432ه 2010م من نحو 49.7 مليار ريال في عام 1435/ 1436ه 2014 إلى نحو 53.4 مليار ريال في عام. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس البرنامج التدريبي للمشرفين والمساعدين المشاركين في أعمال التعداد الزراعي بمقر مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في الرياض. وتوقع الدكتور الجاسر أن تبلغ نسبة إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 1.7% بنهاية الخطة، مقارنة بنحو 2.0% بنهاية خطة التنمية التاسعة، وهي نسبة تتواءم مع أهداف الخطة الرامية إلى ترشيد استخدام الموارد الطبيعية بصفة عامة والمائية بصفة خاصة، من خلال تبني أساليب الزراعة الحديثة، والحرص على استخدام مدخلات زراعية عالية الإنتاجية وموفرة للمياه. وكشف وزير الاقتصاد والتخطيط عن أنه تم التحضير للتعداد الرابع الذي ستقوم به «المصلحة» بالتعاون مع وزارة الزراعة، والمخطط تنفيذه خلال العام الحالي 1436ه، إذ وضعت المصلحة كتاب وتعليمات التدريب، وتصميم استمارة التعداد التي تشمل كافة البيانات المطلوبة، وإعداد برامج المعالجة، وتحديث دليل المسميات السكانية، وإعداد الإطار الزراعي للوصول للخيارات الزراعية، كما نفذت المصلحة تعداداً تجريبياً في عدد من مناطق العد خلال الشهرين الماضيين. من جانبه، أوضح مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المكلف عبدالله الباتل، أنه جرى تنفيذ جميع مراحل العمل التحضيرية وتصميم استمارة التعداد الزراعي التي تتكون من (11) قسماً، تشتمل على كافة البيانات المتعلقة بالحيازات الزراعية من بيانات جغرافية مميزة وبيانات عن الحائز، والعمالة حسب الجنس والجنسية، والمصدر الرئيس للمياه، وأيضاً الري والطاقة المستخدمة، والمحاصيل والثروة الحيوانية والآلات والمعدات الزراعية. وأبان الباتل أن تنفيذ التعداد الزراعي سيجري ميدانياً خلال الفترة من 2/ 4/ 1436ه إلى نهاية 5/ 6/ 1436ه، وأن مرحلة تدريب المشرفين والمساعدين التي دشن فعاليتها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط هي المرحلة الأولى من مراحل تدريب أكثر من (2000) مشتغل سيعملون في التعداد الزراعي، مشيراً إلى أنه سيجري تدريبهم في جميع مناطق المملكة على مرحلتين، الأولى خاصة بالمفتشين والثانية بالمراقبين، خلال فترة تستمر (7) أيام، تقدم خلالها محاضرات نظرية وعملية تغطي مختلف مناحي التعداد الزراعي. وقال إن البرنامج التدريبي سيتضمن عقد ورش عمل خاصة باستيفاء الاستمارة الإلكترونية ومعالجة الأخطاء باستخدام الأجهزة الكفية واللوحية، وتوظيف تقنيات ذكاء الأعمال لمتابعة العمل الميداني، معرباً عن تطلعه إلى تعاون جميع المزارعين لإنجاح هذا العمل الوطني المهم من خلال التعاون مع منسوبي التعداد الزراعي وتقديم البيانات والعون لتظهر نتائج هذا التعداد وتعكس الصورة الكاملة وتقدم البيانات الدقيقة عن القطاع الزراعي في المملكة.