يعد قطاع الضيافة بالمملكة من أعمدة الاقتصاد الوطني مع توافد ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً إلى الحرمين الشريفين، ويعبر تنامي ازدهار هذا القطاع الحيوي عن قوة الاقتصاد السعودي، ويشير إلى الجهود الحكومية المتواصلة لتنويعه وتخفيف الاعتماد على النفط، الأمر الذي يعزز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني. وتقول التقارير الصادرة مؤخراً إن قطاع الضيافة ينتظره مستقبلٌ واعد، حيث يقدر أن قيمة سوق الضيافة السعودي 349 مليار ريال (93 مليار دولار) خلال السنوات ال 5 المقبلة. من جهة أخرى، كشفت لجنة الضيافة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في أكتوبر الماضي عن توفر نحو 300 ألف وظيفة في مختلف مؤسسات الضيافة بالمملكة. محمد حاج حسن، نائب الرئيس الإقليمي في روتانا للمملكة العربية السعودية والعراق والبحرين ومصر والسودان والمسؤول عن فندق المروة ريحان من روتانا، أحد أهم الفنادق في مكةالمكرمة، أوضح أن التوقعات تشير إلى أن قطاع الفنادق والمعالم السياحية سيسهم في تعزيز نمو سوق الضيافة في المملكة على مدى السنوات ال 5 المقبلة. ويضيف حاج حسن «الناظر إلى مشهد السياحة الدينية أوالسياحة الداخلية التي تشكل أكثر من 65% من حركة المسافرين بالمملكة، يجد أنهما مدعومتان بالقوة الشرائية العالية للمستهلك المحلي، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للترويج للمملكة كوجهة سياحية هامة على مستوى المنطقة والعالم، ناهيك عن الأهمية الكبيرة التي يحتلها الحرمين الشريفين في نفوس المسلمين حول العالم». وينتظر أن يشهد سوق الفنادق نمواً قوياً للغاية من الآن وحتى العام 2017م، مع زيادة الإنفاق على المشاريع بنسبة 24% خلال تلك الفترة، تليها مباشرة سوق المعالم السياحية مع توقعات بنموها بنسبة 23% خلال نفس الفترة وذلك بحسب بحث أجرته «يورومونيتور»، ومع هذه الفرص تبحث الشركات من مختلف أنحاء المنطقة عن وسائل تتيح لها المشاركة بشكل أكبر في هذه السوق. ويشير محمد حاج حسن إلى أن نجاح روتانا في السوق السعودي يعتمد بالضرورة على الكفاءات المحلية، التي يتوفر لديها الفهم الأفضل والوعي الأكبر بالسوق الذي توجد فيه، ولذلك قامت بتطوير برنامج «دروب» الذي يعنى بتوظيف الكفاءات المحلية في كافة منشآت روتانا الضيافة في المملكة بوجه خاص، وفي مختلف دول الخليج بوجه عام.