أعلن المستشفى العام بمحافظة حوطة بني تميم وفاة معلمة ثانية من مصابي الحادث الذي وقع في نهاية دوام الأربعاء لسبع معلمات منهن 3 متزوجات، قادمات من مدارسهن بقطاع مركز البديع جنوب محافظة الأفلاج، وباتجاه أسرهن بمحافظة الخرج ومركز الدلم التابع لها وذلك بعد قرابة 6 ساعات من وفاة زميلتها في موقع الحادث. وأوضح مسؤول بمستشفى حوطة بني تميم، أن عدد الوفيات وصل في حادث المعلمات اللواتي نقلوا لمستشفى وهن حتى إعداد هذا التقرير حالتين وفاة وإصابة 5 معلمات بإصابات متفاوتة الحالة ومنهن ثلاث حالات لا زالوا داخل العناية المركزة وإحداهن حالتها حرجة، وتستدعي النقل إلى المستشفيات المتخصصة بمدينة الرياض وجميعهن على تنفس صناعي لتعرضهن لكسور في إنحاء متفرقة بأجسادهن ومنهن إصابات في الرئة والرأس والصدر والأوعية الدموية. وأضاف: هناك معلمتان نقلنا لقسم الجراحة بالنساء مصابتين بكسور وحالتهما شبه مستقرة والسائق الآسيوي لديه إصابته طفيفة ويعاني من ضربة في الرأس ليست خطرة. من جانبه، كشف مرور حوطة بني تميم ،أنهم تلقوا بلاغ بحادث المعلمات وتمت مباشرته على الفور بالفرق وأن التحقيقات أظهرت أن المركبة متعرضة لعطل في أحدى إطاراتها الأمامية وارتطمت بصبة خراسانية تسببت في انقلابها عدة مرات. وأضاف أن قائد المركبة كان يسير بسرعة تتراوح مابين 120 – 140 كم في الساعة وهو غير سعودي ولا يوجد بالسيارة الذي يقل بها المعلمات مقاعد للراكبات وكن يفترشن الأرضية وانه أثناء عملية الانقلاب خرجت معلمتان من النوافذ وأن السائق لا يزال يخضع للتحقيق. من جانبه، وصف المستشار الأسري عبدالله العلي ،حوادث المعلمات بأنها مأساة مستمرة تتكرر مرة تلو الأخرى والعزاء إثر العزاء ما لم يتدخل وزير التربية والتعليم بشكل عاجل لوضع حلول جذرية تحد من هذه المناظر المؤلمة والتي نستمع لها ونصحوا على مشاهدتها صباح وظهيرة كل يوم. وقال العلي: هؤلاء المعلمات أرواحهن ليست رخيصة حتى نتركها تذهب أشلاء يمنة ويسرة جنوباً وشمالاً دون إيجاد حلول عامة أو وحتى مؤقتة تحافظ على سلامتهن – بمشيئة الله – حتى يتوفر لهن النقل وذلك بتوفير وسائل السلامة المفقودة لدى المؤسسات الخاصة التي تبحث عن لقمة العيش بأي طريقة دون مبالاة بالمركبات التي توفرها لهن ودون مراعاة لوسائل السلامة المفقودة لديهن ودون الحرص على استقطاب السائق المناسب والمركبة حديثة الصنع وعمل فحص دوري لها.