توقع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن يتم التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية هذا العام، مضيفاً أنه تم إدخال تعديلات عليه. وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي في مكتبه برام الله «إن التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي سيتم قبل نهاية هذا العام». وأضاف «أدخلنا ثمانية تعديلات على مشروع القرار أبرزها أن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين». وقال إن النص الجديد هو «إعادة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وتابع أن في النص «تذكيراً بمكانة القدس وأن قرار إسرائيل بضم القدسالشرقية لاغٍ وباطل وغير شرعي وغير قانوني». وأوضح أن سبب هذه التعديلات أنه «كان هناك بعض الثغرات التي أردنا توضيحها». وأشار إلى أن رياض منصور ممثل فلسطين في الأممالمتحدة سلم هذه التعديلات بشكل رسمي إلى رئاسة مجلس الأمن من أجل اعتمادها في نص مشروع القرار. وأضاف أنه تمت «إضافة نص القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، وتم توضيح قضية اللاجئين استناداً للقرار الأممي رقم 194، وأضيفت فقرة عن الأسرى الفلسطينيين وضرورة الإفراج عنهم». وكانت واشنطن قد أعلنت أنها سوف تستخدم الفيتو الأمريكي ضد القرار، لكن عريقات طالب الإدارة الأمريكية «بإعادة النظر في استخدام الفيتو لأن مشروع القرار يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية». وأوضح في هذا الصدد أنه «إذا ما تم استخدام الفيتو أو لم نحصل على تسعة أصوات في مجلس الأمن لعرضه للتصويت، فإننا سنبدأ في تنفيذ عدد من الخطوات المقررة في الإستراتيجية الفلسطينية». وتابع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «طلب رسمياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العمل على إنشاء نظام خاص في الأممالمتحدة لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال». وكشف أن الخطوات القادمة هي «إذا فشل مشروع القرار سنوقع فوراً على 16 ميثاقاً واتفاقية دولية أولها اتفاقية روما للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وسيتم إرسال رسالة إلى بان كي مون لإبلاغه رسمياً بالتوقيع من أجل أن نصبح رسمياً عضواً في محكمة لاهاي». وأشار إلى أنه «سيتم تحديد العلاقة مع إسرائيل وليس حل السلطة الفلسطينية». وقال «إن إسرائيل تريد السلطة دون سلطة ونزعوا عنها كل ولاياتها الأمنية والسياسية وغيرها». وشدد على أن «العالم يقوم بحرب على الإرهاب ومَنْ يريد تجفيف مستنقع الإرهاب عليه أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته بإنهاء الاحتلال وإنهاء الإرهاب وداعش». وأضاف «أن زعيم داعش أبوبكر البغدادي يريد دولة إسلامية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد دولة يهودية». وشدد على «أننا ندعّم الحرب على الإرهاب بكل أشكاله، خاصة ضد الشعب الفلسطيني».