استبعد المتحدث باسم حرس الحدود اللواء محمد الغامدي الاستعانة بالعنصر النسائي في عمليات الإنقاذ في حالات الغرق. وأضاف أن الإنقاذ يحتاج إلى فن ومهارة ولياقة وبنية قوية، وطبيعة المرأة لا تتناسب مع هذه المتطلبات. وقال: «في دول العالم، لا وجود للمنقذات النساء على الشواطئ العامة، إنما في المسابح الخاصة فقط»، مضيفاً أنه «ليس كل شخص قادراً على الإنقاذ». وأشار الغامدي إلى انطلاق نشاطات اللجنة النسائية للسلامة البحرية في حرس الحدود، بالتعاون مع إدارة الأمن والسلامة في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية. وألقت عضوتا اللجنة الدكتورة آلاء الدبيكل ومنال القحطاني عدداً من المحاضرات وورش العمل، استهدفت مسؤولات الأمن والسلامة في مدارس البنات، وتم تخصيص محاضرات للبنات المعاقات بصرياً وذوات الاحتياجات الخاصة. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي أنه "لم يعد اختصاص اللجنة التوعية من أخطار البحر فقط، بل شمل كثيراً من مخاطرالحياة اليومية، التي قد يتعرَّض لها الإنسان في حياته اليومية، كمخاطر الحريق والتدفئة والكهرباء ومخاطر الطرق والمرور وغيرها، وسوف تتوسع اللجنة في العمل التوعوي ليشمل أيضاً المحافظة على البيئة والإخلاء في حالات الطوارئ، ومواصلة تشكيل لجان، لتشمل كافة مناطق المملكة، حيث توجد حالياً ثلاث لجانٍ في جدة والرياض والشرقية، وتضم مما يفوق على 300 متطوعة في مختلف الأعمار، ومن قطاعات عمل متنوعة، فمنهن طبيبات وإداريات ومدربات وإعلاميات، ومن بينهن أطفال لتوعية أقرانهم بمخاطر البحر والمخاطر الأخرى، والجميع تحت مظلة حرس الحدود. وأضافت أن اللجنة ساهمت في انخفاض حالات الغرق إلى 24% عام 1435، وأنقذت ما يزيد على 300 غريق. وأشادت الأميرة مشاعل بتعاون الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر والجهات الأخرى المتخصصة في إنجاح أهداف اللجنة، وبدعم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف ومتابعته لأعمال اللجنة وتعاون كافة المسؤولين في الجهات الحكومية وحرصهم على رفع مستوى الوعي لجميع أفراد المجتمع وخصوصاً طلاب وطالبات المدارس.