كشف المتحدث الرسمي للمرور العقيد علي الرشيدي، عن استراتيجية مرورية خاصة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تنطلق اعتبارا من بداية العام الدراسي المقبل وتستمر لمدة 10 سنوات مقبلة، مبينا أنه تم عقد عدد من الاجتماعات بين المرور ووزارة التربية والتعليم، ولا تزال مستمرة لوضع استراتيجية مرورية طويلة الأمد لحماية الطلاب والطالبات من الحوادث المرورية. وأكد الرشيدي أن التعاون قائم بين المرور وهيئة تطوير الرياض، نافيا أن تكون الهيئة قامت بتطبيق استراتيجية مرورية لمترو الرياض، مخالفة للخطة التي أوصت بها المديرية العامة للمرور. جاء ذلك في كلمة له خلال تدشين نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ في ابتدائية ابن بيطار بالرياض أمس، المبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها» والمتخصصة في السياقة الآمنة، التي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في المدارس التابعة لوزارة التربية بدءاً من منطقة الرياض، على أن تشمل لاحقاً كافة المدارس والمرافق التابعة لوزارة التربية والبالغ عددها أكثر من 34 ألف مدرسة، وتضم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، بحضور عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين الدكتور عبدالرحمن السويلم، وأمين عام الجمعية عوض الغامدي، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمبادرة والشركاء. وأكد آل الشيخ أهمية نشر الوعي الصحيح للقيادة الآمنة، مبينا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أقرت استراتيجية السلامة المرورية، التي من مخرجاتها حملة «يعطيك خيرها»، وتعاون فيها مع وزارة الداخلية عدد كبير من الجهات مثل جمعية الأطفال المعاقين وشركة أرامكو ووزارة التربية والتعليم وغيرها، لإيصال الرسالة المثلى وتغيير السلوك لأبنائنا وبناتنا، وإعطائهم المفاهيم الصحيحة لتوعية غيرهم من بقية أفراد المجتمع. وأشار إلى أن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل مسرور جداً لإطلاق حملة «يعطيك خيرها» في المدارس، ويبلّغ جميع المشاركين سلامه وثناءه على الحملة، متمنياً أن تصل إلى جميع مدارس المملكة. وشدد آل الشيخ على أهمية أن يعي الطالب بأن الممارسة المرورية الخاطئة ولو كانت لمرة واحدة قد تنعكس سلبياً عليه وعلى أفراد مجتمعه، مؤكدا أن الوزارة تهدف من المشاركة في الحملة وإطلاقها في المدارس إلي زيادة الوعي، وتصحيح الممارسات الخاطئة غير المسؤولة في القيادة من قبل بعض الشباب، وخفض نسبة الحوادث المرورية، ونشأة جيل واع وملتزم بقواعد وضوابط القيادة المرورية الآمنة، حيث يكبرون ويكونون قدوة لغيرهم في المستقبل. ولفت إلى وجود فقرات في مناهج وزارة التربية والتعليم تحث على القيادة المرورية الآمنة، وكذلك وجود برامج أعدتها وزارة التربية والتعليم لمراقبة وضبط سلوكيات الطلاب أثناء الاختبارات، للحد من ظاهرة التفحيط التي يمارسها بعض الطلاب في وقت الاختبارات، مضيفاً أنه يجب أن يتحمل الجميع في المجتمع من مرور وأسرة ومسجد ومعلمين وطلاب مسؤولية التوعية بمخاطر السلوكيات الخاطئة في القيادة، كما يجب الشرح للطالب وتوجيهه إلى أن بإمكانه أن يتسلى بعد نهاية الاختبار بتسلية وترفيه آمنين ينميان من قدراته وإمكاناته، عوضاً عن الممارسات غير المفيدة والضارة. يذكر أن المملكة حسب الإحصاءات الرسمية تسجل 35 إعاقة جديدة يومياً بمعدل 1000 إعاقة شهريا، و40 ألف إصابة سنوياً، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين «18 إلى 22» سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعاقين إعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب 21 مليار ريال سنوياً، تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعاقين.