سيكون ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة مساء اليوم مسرحا «لصراع روماني فاخر ومختلف» يجمع مدربي فريقي الاتحاد والهلال فيكتور بيتوركا ولورنتيو ريجكامبف، اللذين يلتقيان وسط خلافات شخصية مختلفة، وذلك من خلال الكلاسيكيو الذي سيجمع الفريقين في القمة المؤجلة من دور ال 16 لمسابقة كأس ولي العهد عند الساعة ال 8:15 من مساء اليوم الثلاثاء. وتعتبر مباراة الاتحاد والهلال بمنزلة نهائي مبكر، كون المسابقة ستفقد أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، خصوصا أنهما سبق لهما التتويج باللقب 19 مرة من أصل 39 نسخة بواقع 12 مرة للهلال و7 مرات للاتحاد، وبالتالي يأمل كل منهما في العبور على حساب الآخر والاقتراب من نصف النهائي على اعتبار أن الفائز لن يجد صعوبة في الفوز على حطين في ربع النهائي. وتأهل الاتحاد إلى الدور ثمن النهائي بعد فوزه على الفيحاء برباعية نظيفة، ويتطلع إلى تخطي ضيفه الهلال، خصوصا أنه بدأ يستعيد شيئا من مستواه المعروف بعد الأداء المميز، الذي قدمه في مباراتيه الماضيتين أمام الشباب ثم الأهلي رغم أنه لم يحقق الفوز خلالهما. ولن يجري مدربه الروماني فيكتور بيتوركا أي تغيير على التشكيلة التي خاضت آخر مباراتين باستثناء مشاركة أحمد عسيري بدلا من باسم المنتشري، الذي خرج مصابا في مباراة الديربي أمام الأهلي، لكنه سيلعب بأسلوب يتناسب مع قوة المنافس وأهمية المباراة التي لا مجال فيها للتعادل أو التعويض. أما الهلال الذي تأهل لهذا الدور مباشرة كونه وصيف حامل لقب النسخة الأخيرة، فسيرمي مدربه الروماني لورنتيو ريجكامبف بكل أسلحته منذ البداية، بحثا عن بطاقة التأهل ومصالحة الجماهير الهلالية الغاضبة، وإعادة الاستقرار للفريق معنويا بعد تراجع مستوياته في مبارياته الأخيرة، وتضييعه عددا من النقاط التي كان آخرها أمام هجر وأبعدته نسبيا عن المنافسة على لقب الدوري. ويدرك المدرب أن الخسارة قد تطيح برأسه لا سيما في ظل المطالب الجماهيرية المتزايدة للإدارة خلال الفترة الماضية، لهذا سيكون حريصا على اختيار التشكيلة المثالية ووضع الخطة المناسبة التي تكفل له العودة ببطاقة المرور للدور ربع النهائي. ويحل النصر ضيفا ثقيلا على الشعلة على ملعب الأخير في الخرج في مباراة سهلة لحامل اللقب ومتصدر الدوري، الذي يتفوق على مضيفه من كافة النواحي سواء الفنية أو المعنوية، وسيكون مرشحا لتحقيق نتيجة كبيرة وإحباط أي مفاجأة محتملة، خصوصا إذا ظهر الفريق بمستواه المعروف عنه وابتعد لاعبوه عن الثقة المفرطة. ويدخل النصر الذي تجاوز القادسية في الدور ثمن النهائي بهدفين نظيفين، المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الذي حققه على الشباب (0/3) في الدوري وتوج على إثره بطلا للشتاء بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه. في المقابل، يأمل الشعلة الذي يقدم موسما متواضعا ويحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير في الدوري، في تحقيق المفاجأة وبلوغ الدور نصف النهائي. ويستضيف الاتفاق منافسه الأهلي على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام في مباراة لن تخلو من الإثارة والندية رغم أفضلية الأهلي المطلقة من الناحية الفنية. فالفريق الاتفاقي الذي يحتل حاليا المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الذي هبط إليه في الموسم الماضي بعد أن كان أحد الكبار في الدوري الممتاز، يسعى بكل قوة لبلوغ الدور قبل النهائي على حساب ضيفه، خصوصا أنه يقدم حاليا مستويات جيدة بقيادة مدربه الجزائري توفيق روابح. وكان الاتفاق تأهل إلى ربع النهائي بفوزه على المجزل في الدور الأول 0/2، ثم على الرائد 1/2 في ثمن النهائي. في المقابل، سيرمي الأهلي بكل ثقله منذ البداية لحسم المباراة لصالحه من شوطها الأول، خصوصا أنه يمر حاليا بأفضل مراحله الفنية، ويكفي أنه لم يتلق أي خسارة في الدوري، ويعد المنافس الأبرز للنصر المتصدر على اللقب. وتأهل الأهلي إلى هذا الدور بفوزه على الحزم بهدف نظيف في الدور الأول، وعلى هجر بهدفين دون مقابل في ثمن النهائي.