أعاد 13 مواطناً من منطقة نجران عدد من القطع الأثرية التي في حوزتهم، تجاوباً مع الدعوة التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لاستعادة الآثار الوطنية. وبيَّن المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران، صالح بن محمد آل مريح، أن الآثار هي عبارة عن أدوات من العصر الحجري، وأوانٍ فخارية، وقطع من الرحى، وقطع حجرية، وشواهد قبور، ومخطوطات، وكتابات بخط المسند. وقال آل مريح «الهيئة العامة للسياحة والآثار تثمّن تفاعل المواطنين مع الحملة الوطنية لإعادة هذه القطع، وتم تكريمهم من قِبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز». كما دعا آل مريح المواطنين إلى التفاعل والتجاوب مع حملة الهيئة لتسليم ما لديهم من قطع أثرية؛ ليسهم ذلك في حفظ تاريخ الوطن الغالي. وروى عدد من المواطنين الذين قاموا بتسليم قطع أثرية في منطقة نجران، قصص عثورهم عليها، فقال هادي بن سالم آل مخلص «يوجد بالقرب من بيتي في محافظة ثار موقع كبير، وتوجد فيه قطع أثرية كبيرة وصغيرة. قمت بإبلاغ السياحة والآثار في منطقة نجران بأنه توجد في مكان قريب مني آثار، وأخشى أن يقوم أحد بسرقتها، فطلبوا مني إحضار بعض القطع، وبالفعل قمت بإحضارها، ومن ثم قاموا بإرسالها لهيئة السياحة والآثار في الرياض للتأكد منها، وتم التأكد بأنها قطع أثرية، ومن ثم سلمت بعض القطع التي أحضرتها لهم». وأضاف آل مخلص أن الآثار من حق الوطن، وتوجد جهة مختصة تقوم بالحفاظ عليها.وقال سعيد صالح آل سنان إنه عثر على قطعة أثرية عبارة عن تمثال لرجل وامرأة في حي الحمر بالقابل، وعليها كتابة سبئية تعود للقرون الثلاثة الأولى. وأشار آل سنان إلى أن هذا التمثال مصنوع من البرونز، نافياً أنه فكر في يوم من الأيام أن يقوم ببيع هذه القطع الأثرية، وبيّن أن الآثار تحكي تاريخ الوطن على مر العصور الماضية، وأنه فخور بتسليم كنز من كنوز الدولة، وقيمته التاريخية أكبر بكثير من قيمته المالية، ولا ننسى أن تراثنا لا يباع ولا يشترى. وبرر تسليمه الآثار للدولة بالقول «لأنها الجهة المختصة التي تقوم بالحفاظ عليها أكثر من أي شخص آخر، وسلمتها بقناعة تامة». وطالب من لديه أي قطعة أثرية تسليمها للجهة المختصة، والتعاون بالكشف مع الهيئة العامة للسياحة عن أي مكان أثري لتقوم هيئة السياحة بحمايته.وقال عبدربه غانم عبدالله آل سليم إنه وجد حوالى ثماني قطع أثرية، وهي عبارة عن حجارة عليها نقوش في محافظة حبونا، وتم تسليمها للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران. وأشار المواطن سلامة علي منيف الصقور إلى أنه وجد قطعاً أثرية متفرقة في الربع الخالي، وهي عبارة عن حجارة الصوان، ونبال، وأدوات حجرية، وسكاكين وأدوات طعام أثرية، وكذلك وجد بيض نعام يعود لعدة سنوات، ومازالت محافظة على شكلها، مشيراً بأنه مازال هناك عدد منها في أماكن متقاربة ومتفرقة من هذا المكان، وبعضها يختفي عندما تدفن من سرعة الرياح، حيث إن الربع الخالي تتغير ملامحه من حين لحين. ويضيف المواطن محمد هادي مهدي آل سليم أنه وجد قطعاً أثرية هي عبارة عن حجر كبير، وتوجد فيه نقوش في شمال بئر عسكر في أحد الشعاب، وأضاف «عند رؤيتي لها استغربتُ شكلها، حيث توجد على أطرافها نقوش عديدة، وعندما أخذتها عرفت أن هذه القطعة أثرية، فسلمتها للهيئة العامة للسياحة والآثار في نجران». قطع أثرية من تاريخ نجران الأثري (الشرق)