قال قائد القوات الأمريكية المشاركة في القتال ضد تنظيم "داعش" في العراقوسوريا، اللفتنانت جنرال جيمس تيري، إنه يعتقد أن الوصول إلى نقطة تحول في المواجهة ضد التنظيم الإرهابي سيستغرق 3 سنوات على الأقل. وذكَّر تيري الصحفيين الذين التقوه أمس في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن أول الضربات الجوية الأمريكية بدأت منذ 4 شهور فقط و"تحتاج إلى صبر"، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق "3 أعوام على الأقل". في سياقٍ متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الفرنسي، الكولونيل جيل جارون، أن بلاده أرسلت 3 طائرات مقاتلة إضافية من نوع "ميراج" إلى الأردن، ما يرفع عدد الطائرات الفرنسية في الأردن إلى 6 طائرات. وأوضح جارون أن "الطائرات الثلاث من (نوع ميراج 2000 دي) وصلت الأربعاء إلى الأردن" في إطار تعزيز العملية العسكرية الفرنسية الجارية في العراق منذ ال 19 من سبتمبر الماضي. وتشارك الأردن في التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا، في حين تشارك فرنسا في العمليات العسكرية ضد التنظيم في العراق. وقامت فرنسا منذ بدء مشاركتها في العمليات العسكرية في العراق وحتى الآن ب 222 طلعة جوية وبنحو 20 ضربة لمواقع هذا التنظيم المتطرف في العراق، بحسب الكولونيل جارون. وعلى الصعيد الإنساني، طالبت الأممالمتحدة أمس المجتمع الدولي بتدبير مبلغ 8.4 مليار دولار لتغطية كلفة المساعدات لنحو 18 مليون شخص نزحوا داخل سوريا وفي الدول المجاورة لها بسبب الصراع الدائر منذ 4 سنوات بين قوات نظام بشار الأسد والمجموعات المعارضة له. وأفادت الأممالمتحدة بأن هناك حاجة إلى 2.9 مليار دولار خلال العام 2015 لمساعدة 12.2 مليون شخص داخل سوريا، وإلى 5.5 مليار دولار أخرى لمساعدة السوريين الذين فروا إلى دول مجاورة مثل لبنانوالأردن. ويفوق هذا المبلغ الرقم الذي أعلنته الأممالمتحدة نفسها في مطلع ديسمبر الجاري، وبلغ 7.2 مليار دولار. ويُقدَّر عدد السوريين الذين أُجبِروا على مغادرة بلدهم إلى دول مجاورة بنحو 3 ملايين سوري. وتتوقع الأممالمتحدة أن يرتفع هذا العدد إلى 4.3 مليون بنهاية العام 2015. ورداً على القائلين بأن المبلغ المطلوب كبير، قال رئيس المفوضية العليا للاجئين، أنتونيو جوتيريس، في تصريح صحفي أمس، إنه لا يتذكر "أن تعويم أي مصرف متوسط الحجم كلَّف أقل من هذا المبلغ". وحذر جوتيريس من أن "تفاقم الحرب في سوريا يطيل أمد الحالة الإنسانية". وأضاف "استنفد اللاجئون والنازحون مدخراتهم ومواردهم، وبلغت البلدان المضيفة حد الانكسار، نحتاج اليوم هيكلاً جديداً للمعونة يربط دعم اللاجئين بما يجري القيام به لضمان استقرار المجتمعات التي تستضيفهم". بدورها، اعتبرت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، أن "النزاع دمَّر عيش الملايين من السوريين، فانقطعت بهم السبل في اشتباكات عنيفة مما حرمهم من الحصول على الإمدادات الأساسية والرعاية الصحية، ويعيش كثير منهم في خوف، فيتعذر على الأطفال الذهاب إلى المدارس كما يتعذر على الآباء الذهاب إلى العمل". وقالت "إذا ما تم تمويل هذه الخطة بالكامل، فإنها ستساعدنا على توفير الغذاء والدواء للأطفال، ووقاية الأسر من البرد، ودعم من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة ممن يعانون من الصدمة". في الإطار ذاته، حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، من أن "الأزمة الإنسانية في سوريا وفي الدول المجاورة تهدد استقرار كل المنطقة"، واصفاً النداء الصادر عن الأممالمتحدة أمس ب "نداء للتضامن مُوجَّه إلى كل أمم العالم وبلادي ستساهم في المساعدات". وسبق أن استقبلت برلين في أكتوبر الماضي مؤتمراً دولياً حول اللاجئين شاركت فيه نحو 40 دولة التزمت بتقديم دعم مالي إلى الدول المجاورة لسوريا.