شهدت مدن مختلفة في المملكة هذا الأسبوع إقامة مؤسسات ثقافية وجهات ذات علاقة باللغة العربية، فعاليات خاصة باليوم العالمي للغة العربية، الذي يُحتفى به في ال 18 من ديسمبر من كل عام. وتميزت الاحتفالات بالاهتمام ب «الحرف العربي»، وهو الموضوع الذي خصص ليكون العنوان الرئيس للاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي لعام 2014م. تكريم وكان النادي الأدبي في الرياض، إحدى المؤسسات التي احتفت بهذه المناسبة، عبر فعاليات أقامها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بالشراكة مع الجمعية السعودية للغة العربية، وافتتحها رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور أحمد السالم، بحضور عدد من المهتمين باللغة العربية يتقدمهم عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، الدكتور محمد الربيّع. وتضمنت الفعاليات معرضاً للخط العربي، ومسابقات للشباب، وتكريماً لثلاث شخصيات خدمت اللغة العربية والخط العربي، هم: عبدالله الحقيل، والدكتور محمد الهدلق، والخطاط فهد المجحدي. واحتوى معرض الخط العربي على نماذج من الخط العربي، ولوحة «اكتب بالعربية للعربية» التي شارك فيها عدد من الشباب. وأقيمت مسابقة شبابية بعنوان «تعرف على لغتك»، من إعداد وتقديم محمد الشماسي. كما أقيم حفلٌ وندوة لتكريم الحقيل والهدلق نظير ما قدماه في خدمة اللغة العربية سنوات طويلة. معرض خط في حين، دشَّن النادي الأدبي في جدة، احتفالاته باليوم العالمي للغة العربية، مساء أمس الأول، في مقر النادي. وقال رئيس مجلس إدارة النادي، المشرف العام على الاحتفال، الدكتور عبدالله السلمي: دأب النادي في كل عام على التفاعل مع هذه المناسبة المهمة، وتشكيل لجنة لهذا الغرض؛ من أجل فعاليات متنوّعة متجددة يشارك فيها الكبار والصغار. وبدأت الفعاليات بافتتاح معرض الحرف العربي، بإشراف خير الله زربان، وحضور أبرز الخطاطين في منطقة مكةالمكرمة، وأقيمت محاضرة بعنوان «اللغة العربية والتقنية: مجمع اللغة الافتراضي أنموذجاً» لأستاذ اللغويات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور عبدالرزاق الصاعدي، وأدارها عبدالعزيز قزان. ندوة نسائية وعلى مسرح نادي الأحساء الأدبي، أقام القسم النسائي في النادي، ندوة بعنوان «اللغة العربية بين الواقع والتحديات» شاركت فيها الدكتورة منى بوهملة، والدكتورة بثينة أيوب، وأدارتها الدكتورة مها الماجد. بوهملة تحدثت عن إبداع اللغة في محورين، الأول: تمتعها بخصائص لا توجد في اللغات الأخرى، مثل حرف الضاد، والثاني: بواعث هيَّأت للغة قيمتها وجمالها، ومن أهمها القرآن الكريم الذي جعل اللغة خالدة. وأشارت بوهملة إلى أن اللغة قاسم مشترك بين العلوم والآداب، لتؤكد أن ضعف اللغة راجع إلى عدم تأسيس الجيل تأسيساً لغوياً صحيحاً. أما الدكتورة بثينة أيوب فتناولت بعض المفردات التي تعدد استعمالها في القرآن الكريم للدلالة على دقة المعنى الذي ترمي إليه في مواطن مهمة أشارت إليها الآيات المباركة، فتحدثت عن كلمة الجبل الوارد في سورة الأعراف والوارد بمعنى الظلة، وعن لفظ «كبكبوا»، والكب في نار جهنم هو الإسقاط السريع لمجموعة تلو الأخرى. وقالت: إن النص القرآني نص معجز أمام اللغة، وفيه الإبداع البلاغي والبديعي. ورشة عمل وبعيداً عن المؤسسات الثقافية، أقام قسم اللغة العربية في إدارة التربية والتعليم في الأحساء، بهذه المناسبة، ورشة عمل بعنوان «أساليب وطرق حديثة في تحسين خطوط الطلاب» في مدرسة ديوان المعارف الأهلية الابتدائية، نفذها عبدالله المحمد صالح، وشارك فيها عدد من معلمي المحافظة. وذكر المحمد صالح أن البرنامج تضمن عدة محاور أبرزها مكانة الخط العربي وأهميته للناشئة، أنواع الخط العربي، أسباب ضعف خطوط الطلاب عامة وخاصة، والوسائل الحديثة المساعدة في تحسين خطوط الطلاب.