أكد وزير البترول علي النعيمي ان ما تمرُّ به السوق البترولية والدولية الآن وهو "مشكلة طارئة، "سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد.. وإنني متفاءل حيث أن نمو تباطأ الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر مما كان متوقعاً. وأضاف: أن حصة الأوبك وكذلك المملكة العربية السعودية في السوق العالمية لم تتغير منذ سنوات عِده ، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا للأوبك منها حوالي 9.6 مليون برميل يومياً إنتاج المملكة، بينما يزاداد إنتاج الآخرين من خارج الأوبك باستمرار.. وفي وضع كهذا ، فإنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو الأوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معاً. وحول تأثر المملكة بالانخفاض الحالي للأسعار أكد أن المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم نحو ثمانين شركة، في غالبية دول العالم، واحتياطيات مالية ضخمة. كما أن المملكة قامت بمشاريع ضخمة في البنية التحتية، وبتطوير الصناعات البترولية، والتعدينية والبتروكيمائية وغيرها، بشكل متين، خلال السنوات العشر الماضية، مما يجعل الاقتصاد والصناعة السعودية، قادرة على تحمل تذبذبات مؤقته، في دخل المملكة من البترول، خصوصاً أن تذبذب الأسعار في أسواق السلع، ومن ضمنها البترول.