ستشمل المرحلة الثانية من لقاءات الحوار الوطني العاشر مناطق نجران وعسير وجازان والباحة ومكة المكرمة، بحسب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. وقال ابن معمر، في تصريحات صحفية أمس، إن مجلس أمناء «الحوار الوطني» يدرس حالياً أبرز الأفكار والرؤى التي طرحها المشاركون والمشاركات في المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر لاستثمارها في صياغة استراتيجية وطنية شاملة حول التطرف تشارك في تبنيها وتنفيذها الجهات المعنية. وأوضح أن «هذه الاستراتيجية ستُبنى على ضوء الأفكار والنتائج التي طرحها المشاركون والمشاركات في تلك اللقاءات وفي اللقاءات القادمة، إضافة إلى ما يتوفر لدى القطاعات الحكومية المختلفة من دراسات وأبحاث في هذا المجال، وذلك في إطار جهود المركز التي يقوم بها لتعزيز المشاركة المجتمعية في صياغة الرؤى الوطنية حيال القضايا المهمة التي يأتي في مقدمتها القضايا التي تمس اللحمة الوطنية والثوابت الشرعية والوطنية». وشملت المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك والمدينة المنورة، وشارك فيها نحو 280 مشاركاً ومشاركة من العلماء والدعاة والمثقفين والإعلاميين والشباب والمهتمين بقضايا الغلو والتطرف وانعكاساتها على المجتمع. واعتبر ابن معمر أن لقاءات المرحلة الأولى أسهمت في تكوين محصلة جيدة من الأطروحات والأفكار التي تعكس نظرة المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية حول قضايا التطرف وآثارها على الوحدة الوطنية. وقال «على الرغم من تنوع الأفكار التي طُرِحَت في كل منطقة غير أنه كان هناك شبه اتفاق في جميع المناطق التي شملتها المرحلة الأولى على أهمية مواجهة مظاهر التطرف والتشدد من خلال تعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال وتعزيز عوامل الوحدة الوطنية في جميع مناطق المملكة». وكان المشاركون في لقاءات الحوار الوطني في المناطق الأربع أجمعوا على ضرورة تجسيد ما خرجت به اللقاءات على أرض الواقع لحماية المجتمع من مخاطر التطرف، واقترحوا صياغة مشروع وطني شامل لمواجهة مظاهر التطرف والتشدد.