أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة نجران مسعود بن مهدي آل حيدر، أن المنطقة تتطلع لمزيد من الإنجازات، على كافة المستويات خاصة الاقتصادية في عهد أميرها الجديد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار الفعلي في منطقة نجران يزداد عاماً بعد عام بشكل لافت، ويمكن الاستدلال على ذلك بالازدياد المطَّرد لأعداد المنتسبين للغرفة، الذين بلغوا 16 ألف منتسب بنهاية عام 2014م، مما يدل على أن هناك توجهاً لضخ مزيد من الاستثمارات في المنطقة، مع تفاؤل كبير بحجم الأثر الذي أحدثه المنتدى في دعم جهود تنمية الاستثمار في منطقة نجران، في تحسين البيئة الاستثمارية واستقطاب استثمارات جديدة للمنطقة. وقدم آل حيدر خالص التهاني لأمير نجران الجديد على الثقة الملكية الغالية، مشيراً إلى أن الأمير جلوي بن عبدالعزيز عُرِف عنه الحنكة وإدارة الأمور بكل اقتدار، والدليل على ذلك خدمته للوطن منذ سنين طويلة تدرج خلالها في عدد من المناصب وعدد من المناطق، وكانت هذه السنوات كفيلة بإبراز نجاحه وتفانيه وكسب ثقة خادم الحرمين الشريفين، الذي أوكل إليه إدارة شؤون المنطقة. وحول رؤيته للفترة المقبلة، قال آل حيدر إن غرفة نجران تعتبر البوابة الأولى للتنمية الاقتصادية في المنطقة، وكما يعلم الجميع هي بيت رجال وسيدات الأعمال وملتقى المهتمين من المستثمرين من داخل وخارج المملكة، وتقوم بعدد من الأنشطة والفعاليات التي تدعم التنمية الاقتصادية والاستثمارية، ومنتدى الاستثمار في نجران في نسختيه الأولى والثانية كان أكبر دليل على اهتمام الغرفة وحرصها على القيام بالدور المنوط بها في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة التي تتميز بها المنطقة، وتقديمها كدراسات مكتملة يمكن طرحها للتنفيذ. كما أن الغرفة عضو في عدد من اللجان الاقتصادية والاستثمارية القائمة والعاملة في المنطقة تحت مظلة إمارة المنطقة، والفترة المقبلة ستكون تعزيزاً للعمل السابق وستستمر المسيرة والعمل بما يخدم الوطن والمواطن. وحيال رؤيته لإنشاء مركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات، ويعتبر الصرح الاقتصادي الأكبر الذي قامت الغرفة بالعمل على إنشائه وتفعيل دوره في المنطقة، أشار آل حيدر إلى أن هناك خططاً مستقبلية وفعاليات يتم العمل على إقامتها خلال الفترة المقبلة سترى النور عما قريب وستقام في المركز؛ حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات من بيوت الخبرة بخصوص ذلك، والمركز منذ أن تم إطلاق منتدى الاستثمار الثاني في نجران كأول فعالية تقام فيه وهو في كامل جاهزيته لاستقبال أي مناسبة على مستوى المنطقة سواء للغرفة أو لأي جهة أخرى بما يخدم الصالح العام ويعود بالنفع للجميع، مشيراً إلى أن المركز تم إنشاؤه بأعلى مقاييس الجودة بدءاً من الطراز العمراني المتفرد وانتهاء بالتجهيزات الأساسية الخاصة بمراكز المعارض وعلى مساحة كبيرة جداً تتيح لكل من يستفيد من خدماته العمل بكل سهولة ويسر، كما أن الغرفة تعمل من خلال المركز على تنشيط حركة المعارض التي تعتبر سوقاً رائجة في الدول المتقدمة، وذلك من خلال وضع عديد من الخطط لتنفيذ عدد من المعارض والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي سترى النور قريباً. وأشار إلى أن «المسؤولية الاجتماعية واجب ديني ووطني وإنساني في الدرجة الأولى، ويجب على كل جهة سواء حكومية أو خاصة أن تقوم بجزء ولو كان بسيطاً في خدمة المجتمع والتعاون معه في إنجاح فعالياته، والغرفة منذ تأسيسها وحتى هذا اليوم دأبت على أن تشارك المجتمع النجراني بجميع جهاته ومنظماته الحكومية الفعاليات والمناسبات سواء من خلال الاستضافة في قاعة الغرفة التي تعتبر الوجهة الرئيسة لكثير من المناسبات أو من خلال الدعم والتشجيع في المناسبات الأخرى، وهنا لا يفوتني الإشادة بدعم إمارة منطقة نجران التي تعودنا منها الدعم والتشجيع للغرفة في جميع فعالياتها، وكانت وستبقى بإذن الله الداعم الأول لنا من خلال الشراكة الدائمة سواء على مستوى الغرفة أو على مستوى رجال الأعمال في المنطقة لتقديم ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن». أما بخصوص دور الغرفة في خدمة الشباب وخاصة من ناحية التدريب والتأهيل والتطوير، فأكد آل حيدر أن الغرفة تقوم بدورها المنوط بها، وتعمل تحت توجيهات الحكومة الرشيدة في دعم وتشجيع الشباب السعودي المؤهل لشغل الوظائف المتاحة في الشركات العاملة داخل المملكة سواء في نجران أو غيرها؛ حيث قامت مؤخراً بعقد ملتقى التوظيف والتأهيل الأول الذي لاقى قبولاً كبيراً من الشركات الراغبة في التوظيف، كما لاقى قبولاً من طالبي التوظيف من الجنسين، وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن الغرفة لم تغفل عن التدريب والتطوير؛ حيث عقدت عديداً وكثيراً من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات الهادفة، وتعمل حالياً على تجهيز مركز التدريب والتطوير الذي سيكون مقره داخل الغرفة؛ حيث يشتمل على عدد من القاعات التدريبية، وسيكون بإذن الله مركزاً رئيساً لعقد عديد من الدورات وورش العمل المخطط لها خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لخدمة رجال وسيدات الأعمال. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية أن جذور مدينة نجران ضاربة في أعماق التاريخ، فهي كانت تسمى ملتقى القوافل ويدل على ذلك ما تتميز به من موقع جغرافي جعل منها وجهة للقوافل التجارية في ذلك الزمن، واليوم تنعم نجران كسائر مناطق المملكة بالاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال إقرار عدد من المشاريع المتنوعة والمتميزة سواء في حجمها أو مضمونها؛ فمنها التعليمي ومنها الصحي والرياضي وغير ذلك. لافتاً إلى أن الغرفة تعمل على تنفيذ أهدافها ومسؤوليتها من خلال دورها الاقتصادي، وذلك من خلال إقامة المنتديات والمؤتمرات ودعوة واستقبال الشخصيات الاقتصادية العالمية ورجال الأعمال وإطلاعهم على ما تتميز به نجران من فرص استثمارية يمكن لهم الاستفادة منها، كما أن للإعلام في الآونة الأخيرة دوراً بارزاً ومهماً في تسويق وتقديم نجران للآخرين بالوسائل المتعددة وتسليط الضوء على أهم مميزاتها وأبرز مقوماتها الاستثمارية.