سجَّل معرض المصممات السعوديات الثالث في الخبر مشاركة تسعين مصممة سعودية وعشر خليجيات يستهدفن عرض تصميماتهن والحصول على تمويل لمشاريعهن. وأبدت الفنانة ومصممة الأزياء السعودية، وعد بكر يونس، ارتياحها لمستوى التنظيم ولمشاركة 100 مصممة في المعرض، معتبرةً أن ذلك يعكس زيادةً في أعداد المصممات الخليجيات. ورأت وعد، في تصريحاتٍ لوسائل الإعلام على هامش افتتاح المعرض أمس الأول، أن «أهل مكة أدرى بشعابها؛ لذا فإن المصممة السعودية تكون أكثر تفهماً واطلاعاً على ما تحتاج إليه المرأة السعودية وما يتناسب مع عاداتها وتقاليدها ومجتمعها المحافظ». لكنها عاتبت المصممة السعودية على الدراسة والعمل في الخارج «رغم أن وطنها أحق بها». وطالبت الجهات المعنية بإنشاء أكاديمية لتعليم التصميم والخياطة تخرِّج شابات يخدمن الوطن، مبديةً استعدادها للمشاركة في هذا المشروع والتعاون مع الجهات الرسمية. «ورغم الدراسة والعمل في الخارج، تبقى المصممة السعودية قليلة الحضور في المعارض الدولية»، بحسب وعد التي تعد أحد رعاة المعرض. من جهتها، أوضحت مدير المعرض رئيس المجلس التنفيذي لمجلس شابات أعمال الشرقية، العنود الرماح، أن 90% من المصممات المشاركات في المعرض سعوديات أما ال 10% الباقيات فإنهن خليجيات. وذكرت الرماح أن المعرض يستهدف تقديم استشارات مجانية لصاحبات الأعمال وتمكينهن من الحصول على تمويل من إدارة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة. وأشارت إلى ارتفاع مبيعات المشاريع المشاركة بنسبة 80% خلال فترة تنظيم المعرض (ثلاثة أيام). في الوقت نفسه، اعتبرت الرماح، وهي مدير المعرض، أن أكثر معوِّق يواجه المصممات السعوديات هو حقوق التصميم؛ لأن كثيراً منهن يتعرضن إلى سرقة تصاميمهن وتقليدها. بدورها، قالت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، أفنان البابطين، إن الصندوق سيختار عشرة مشاريع من بين 100 مشروع لدعمها. وحددت سقف التمويل بنصف مليون ريال للمشروع الواحد يتم اعتمادها بعد أن تخضع صاحبة المشروع لتدريب مجاني في برنامج «انطلاقتي». وأضافت «نعمل بعدها على تقييم جدوى المشروع ونعرضه على لجنة استشارية متخصصة تضم سيدات أعمال ومستشارين، وبناءً عليه يتم اختيار المشروع المؤهل، ومن ثم يُعرَض على لجنة استشارية أخرى تقرّ التمويل وسقف التمويل». وأمام صاحبة المشروع المدعوم خياران بحسب البابطين، إما العمل في موقع خارجي أو الانتقال إلى حاضنة أعمال المرأة السعودية في المدينة الصناعية الأولى بالدمام. وتقول البابطين «إن مساحة الحاضنة تصل إلى 6000 متر، وإنها توفر بيئة العمل الصحية للمرأة، وتوفر فرص عمل ومكاتب وقاعة متعددة الاستعمال منخفضة التكاليف».