اقتحم تنظيم «داعش» فجر أمس مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية السورية. و«اقتحم عناصر تنظيم داعش فجراً مطار دير الزور العسكري وتقدموا في أجزاء منه وتدور معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار». وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم في بوابة المطار الرئيسة، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار. وتمكن التنظيم كذلك «من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب. وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار الأربعاء، وأسفر حتى أمس، عن مقتل 121 مقاتلاً من الطرفين، هم سبعون عنصراً من تنظيم «داعش» و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها. ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سوريا. وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن 26 من القوات العراقية وعناصر تنظيم «داعش» قتلوا في اشتباكات مسلحة بين الطرفين في مدينة سامراء شمال بغداد. وقالت المصادر إن اشتباكات اندلعت بين القوات العراقية وعناصر داعش في قضاء سامراء استخدمت فيها مختلف الأسلحة واستمرت لساعات أدت إلى مقتل 17 من عناصر داعش وتسعة من القوات العراقية. وأشارت إلى أن القوات العراقية تمكنت من فرض سيطرة مطلقة على الطريق بين شمالي سامراء وصولاً إلى مصفاة التكرير في بيجي. وكانت القوات العراقية رصدت وصول تعزيزات من عناصر داعش لشن هجوم على مصفاة التكرير في بيجي؛ حيث انتشرت في قرى ومناطق الهنشي وشويش والبعيجي جنوب شرقي المصفاة، إضافة إلى الانتشار في قاطع معمل الأسمدة شمالي المصفاة. كما أرسلت القوات العراقية تعزيزات كبيرة من قوات الجيش العراقي إلى قضاء بيجي لتعزيز القطعات العسكرية المتمركزة في القضاء وللاستعداد لشن هجوم على مدينة تكريت، فضلاً عن وصول طائرات عراقية إلى قاعدة سبايكر الجوية شمالي تكريت لتعزيز القدرات العسكرية. وكانت القوات العراقية قد تمكنت الشهر الماضي من تحرير قضاء بيجي من سيطرة «داعش» وأمَّنت الطرق المؤدية إلى مصفاة التكرير والمناطق المحيطة بها من سيطرة التنظيم.