يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم الأحد حفل الاستقبال السنوي الذي تقيمه غرفة الشرقية، ويشهد تكريم الفائزين بجائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة، وتكريم أعضاء مجلس إدارة الغرفة في الدورة السابقة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان «إن رعاية وتشريف أمير الشرقية لهذا الحفل يضفي على المناسبة أهمية خاصة، ويعطيها تميزاً إضافياً، ويؤكد بما لا يقبل الشك دعمه ورعايته المباشرة لنشاط القطاع الخاص بمختلف شرائحه، وهذا ينم عن تقديره لدور رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية في خدمة المجتمع، وفي خدمة الوطن. وأكد العطيشان على أهمية حفل الاستقبال السنوي لغرفة الشرقية، باعتباره حدثاً سنوياً للتواصل بين أصحاب وممثلي قطاع الأعمال وباقي المؤسسات الرسمية والأهلية وتزداد أهميته كونه يجمع النخبة في مواقع المسؤولية أو خارجها؛ تعزيزاً لروابط الأسرة الواحدة التي تجمعنا حول قضايا المنطقة، وفي خدمة الوطن وتزداد أهميته هذا العام؛ حيث تعتزم الغرفة ممثلة بمجلس الإدارة والجهاز التنفيذي تكريم أعضاء المجلس السابق؛ تقديراً لما حققوه من إنجازات تستحق منّا جميعا كل الشكر والامتنان، كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة، وبالتالي فإن حفل الاستقبال هو لقاء متميز على صعيد العمل العام؛ حيث يجمع عدداً من ممثلي القطاع الخاص (من الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة) مع قادة وممثلي الأجهزة الحكومية، وعلى رأسهم أمير المنطقة الشرقية. وأشار العطيشان إلى أن لقاء رجال الأعمال الذي يعقد اليوم، يعقبه لقاء مماثل يوم الإثنين لسيدات الأعمال برعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية. وهذا الحفل يدخل في نطاق اهتمام الغرفة ورعايتها بنشاط سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية الذي يتنامى يوما بعد يوم، ويحقق إنجازات متتالية ذات قيمة مضافة للاقتصاد والمجتمع في المنطقة. وذكر العطيشان أن حفل الاستقبال السنوي هو واحد من أنشطة عديدة تنظمها الغرفة، في إطار حرصها على تعميق الأواصر والعلاقات الاجتماعية مع مشتركي الغرفة وقطاع الأعمال وبين ممثلي القطاعات الحكومية وممثلي القطاع الخاص، مشيراً إلى أن أنشطة وبرامج عدة تدخل في هذا السياق، منها على سبيل المثال لقاء الثلاثاء الشهري، الذي يقام على مدار الشهر في كافة فروع الغرفة بالخفجي والجبيل والقطيف، بالإضافة إلى لقاء الثلاثاء الشهري في المركز الرئيس. وقال العطيشان إن «جائزة الدكتور القصيبي لأفضل منشأة واعدة» تعد أهم جائزة تمنحها غرفة الشرقية لتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الشرقية، وقد نظمتها الغرفة ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة أربع مرات، موضحا أن «لجنة الجائزة» المشكلة من ذوي الخبرة وأساتذة الجامعات، قامت بعملية الاختيار من المنشآت المتقدمة للمسابقة، وزيارتها والاطلاع عن قرب على مدى التزامها بمعايير الجائزة، وتقييمها، ومن ثم تحديد الفائزين الذين سوف يعلن عنهم مساء غد. وأعرب العطيشان عن أمله في أن تشهد المنطقة الشرقية وضعاً اقتصادياً واجتماعياً أكثر نمواً وتطوراً، مشيراً إلى أن ذلك لا يتم إلا بشروط أبرزها وأهمها تكاتف وتعاون الجميع. من جانبه قال أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل «إن الغرفة حصلت خلال الدورة السابقة لمجلس الإدارة على عديد من الجوائز على مختلف الأصعدة، منها جائزة أفضل بيئة عمل، ودرع الحكومة الإلكترونية، وجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مبادرة عربية، وإنها حققت زيادة ملحوظة في عدد البحوث والدراسات والاستشارات المقدمة للمشتركين، التي تلتقي جميعها عند هدف واحد هو الارتقاء بأداء القطاع الخاص، وتذليل المعوقات أمام إسهاماته في الحياة الاقتصادية. ولفت إلى أن الغرفة دخلت، في السنوات الأربع الماضية، عالم الجودة، وحصلت على عدد من شهادات الجودة المتميزة، بعد أن حققت شروطها ومتطلباتها العديدة، مشيراً إلى أن هذه الشهادات تم تجديدها عاماً بعد عام، كما ارتفعت وتيرة الفعاليات الموجهة مباشرة للمشتركين، خصوصاً في مجال شباب وشابات الأعمال، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسيدات الأعمال، فضلاً عن القطاعات الاستراتيجية. وأفاد أن الغرفة قامت بعقد عدة اتفاقيات شراكة للتعاون مع عديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية، بهدف تنمية المنطقة الشرقية وتطوير قطاع الأعمال في المنطقة. ونوه بأنه سيتم خلال الحفل تكريم 15 منشأة صغيرة، استوفت شروط التأهل والفوز بجائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة للعام 2014 في نسختها الخامسة، التي تنظمها الغرفة مرة كل عامين.