أوضحت طبيبة العيون عدالة بوحليقة أن جفاف العين من أكثر مشكلات العين شيوعاً لدى الأطفال، يليها قصر النظر، والحكة والاحمرار، الدموع الغزيرة، الرؤية غير الواضحة للسبورة، نظراً لكثرة استخدام الأجهزة الذكية. طبيبة العيون عدالة بوحليقة من مستشفى الظهران التخصصي للعيون التى ألقت محاضرة علمية في المدرسة الابتدائية الأولى بحي الراكة في الخبر بعنوان» كيف تحمي عينيك»، بأسلوبٍ قصصي محبب لأعمار الطالبات، أوضحت ل«الشرق» أن الطالبات تفاعلن مع المحاضرة بشكلٍ كبيرٍ جداً، والدليل على ذلك أسئلتهن المتنوعة اللاتي طرحنها عن العين وأمراضها والأعراض، ماينم عن ذكائهن، مشيرةً إلى أن تلك الأعراض سببها أمراض تنتقل عن طريق اليد، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، إلى جانب تأثير الأجهزة الذكية على العين. ولفتت إلى أنه في السنوات الخمس الأخيرة، أدمن الأطفال على الأجهزة الإلكترونية جداً، ويستعملونها لفترات زمنية طويلة، ما تسبب في إصابة أعين بعض الأطفال بالجفاف، وقصر النظر، وهما حالتان بالإمكان تداركهما وتوفير العلاج اللازم لهما. وأشارت إلى أن هناك دراسات سابقة أظهرت أن 90% من الأشخاص الذين يستخدمون الحاسوب يعانون من مشكلات في العين، وأن 90% من الأجهزة المحمولة والذكية تسبب أمراض العيون من قصر النظر، والجفاف وجعل العين في إجهاد مستمر، وهي نسبة تشمل الأطفال والنساء والرجال. وأوضحت الدكتورة بوحليقة أن جفاف العين حالة شائعة في المناطق الجافة وشبه الجافة، ومع استخدام التكنولوجيا الحديثة، تظهر بحكة وشعور جسم أجنبي في العين، ويعالج بالقطرات المرطبة واستخدام نظارات الحماية. وعرفت قصر البصر بأنه نوع من الأخطاء الانكسارية للعين مما يسبب توزيع الضوء بها بشكل غير صحيح فتصبح الأشياء البعيدة غير واضحة الرؤية، وتتطور الإصابة به تدريجيا وتزداد مع العمر، في هذه الحالة المرضيّة تكون الصورة أمام شبكيّة العين بدلاً مِنْ أن تتركّز فوقها. وذكرت أن من أعراضه صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، والتراجع في التعليم و النشاط الرياضي أو في العمل، مشيرة إلى أن الأطفال تحت سن 8 أو 9 سنوات لا يعون دائما كونهم يعانون من مشكلة في رؤية الأشياء البعيدة؛ وقد يشك الأهل أو المعلمون بحالة قصر النظر إذا كان الطفل يحول أو يقلص عينيه، أو أن يمسك الكتب، أو الأغراض، قريباً جداً من وجهه، أو يجلس في الصفوف الأولى في المدرسة؛ أو في قاعة المسرح، أو قريباً جداً من التلفاز؛ أو الحاسوب، ولا يهتم بالرياضة، أو الفعاليات الأخرى التي تتطلب رؤية جيدة إلى مسافات بعيدة، كما يعاني، أحياناً من أوجاع في الرأس. وكشفت أن خطر الإصابة بقصر النظر يكون أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة، والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقصر النظر الحاد، لافتة إلى أن علاج قصر النظر تصحيح بعدسات مقعرة، وأن العدسات التصحيحية تركز الضوء من جديد، بحيث يقع على الشبكية. ونصحت الدكتورة الطالبات الصغيرات بضرورة العناية بالنظافة الشخصية واتباع الإجراءات الصحية العامة لحماية العين من عديد من الاضطرابات والأمراض، ومسح العين بمنديل نظيف، والعناية بالعدسات اللاصقة وتعقيمها بدقة تامة حيث من الممكن أن يؤدي تلوثها لالتهابات خطيرة بالعين، وفي حالة دخول جسم غريب في العين يجب تجنب دعكها والقيام بغسلها برفق، والتوجه للطبيب في حال خدش العين أو إصابتها، والتخلص من جميع القطرات والمراهم القديمة. كما دعت إلى ارتداء النظارات الشمسية لتحمي العين من أشعة الشمس القوية وحماية العينين من الرمال والأتربة، منبهة إلى ضرورة غسل العين المصابة بحروق أو عند تعرضها لمواد كيماوية حارقة بماء وفير، والإسراع بعرض المريض على طبيب العيون في أقرب فرصة. ودعت إلى أهمية الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بفيتامين أ، ج وأحماض الأوميغا 3، وفيتامين (أ) موجود في الجزر، والبيض، واللفت، وفيتامين (ج) موجود في الطماطم، والبروكلي، وأوميغا 3 موجود في سمك السالمون، وترك مسافة 90 سم بينك وبين شاشات الأجهزة.