انطلقت أمس الجمعة عمليات الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية التونسية في أغلب مكاتب الاقتراع خارج البلاد. ودُعِيَ قرابة 390 ألف ناخب من أفراد الجالية التونسية، الذين يُقدَّر عددهم بمليون نسمة، إلى الإدلاء بأصواتهم في الخارج. وأعلنت هيئة الانتخابات أن عملية الاقتراع ستجري في 399 مكتب اقتراع موزعة في 43 دولة. وفتح أول مكتب اقتراع أمس الأول الخميس في مدينة كانبيرا الأسترالية بينما سيُغلَق آخر مكتب اقتراع الإثنين المقبل في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. ويبدأ التصويت في مكاتب الاقتراع داخل تونس غداً الأحد، ويحق لأكثر من 5 ملايين و285 ألف ناخب مسجلين إدارياً الإدلاء بأصواتهم. ويشارك في الانتخابات الرئاسية حتى الآن 22 مرشحاً بعد إعلان 5 مترشحين الانسحاب. لكن هيئة الانتخابات أعلنت أن أسماء كامل المرشحين، وعددهم 27، سيظل على ورقة التصويت. وأفادت الهيئة بأنها ستقدم النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أجل يومين بدايةً من غلق آخر مكتب اقتراع. وفي حالة عدم تحصُّل أي مترشح على أغلبية 50% زائد صوت واحد، سيتم اللجوء إلى دورة ثانية يشارك فيها فقط المترشحان الحائزان على المرتبتين الأولى والثانية في الدورة الأولى. ويمنح القانون الهيئة أجلاً أقصاه يوم 31 ديسمبر 2014 لإجراء الدورة الثانية، غير أنه من الممكن إجراؤها قبل هذا الموعد إذا لم يكن حجم الطعون كبيراً أو تم الفصل في الطعون بشكل سريع، بحسب ما أكدت الهيئة. من جهته، تعهد حزب حركة نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية بإصلاحات واسعة للدبلوماسية التونسية، متهماً حزبي حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية الشريكين في التحالف الحكومي المستقيل باتباع سياسة المحاور التي أضرت بالعلاقات الخارجية لتونس.