اعتبر حارس مرمى المنتخب العماني الأول لكرة القدم، علي الحبسي أنه لا يمثل بلاده فقط في منافسات الدوري الإنجليزي بل يمثل كل الخليجيين، مؤكدا أنه استفاد كثيراً من تجربته الاحترافية في أوروبا وخصوصا في نادي ويجان الإنجليزي، متمنيا احتراف عدد كبير من اللاعبيين الخليجيين في الدوريات الأوروبية بما يسهم في تطور الكرة الخليجية. وقال الحبسي في تصريحات خاصة ل«الشرق» إن تجربته الاحترافية في نادي ويجان الإنجليزي تشعره بالفخر والسعادة، ولكن في نفس الوقت تضع على كاهله مسؤولية كبيرة كونه المحترف الخليجي الوحيد في الدوري الإنجليزي»، مؤكدا أن وجود لاعب خليجي في الملاعب الأوروبية دليل على أن الكرة الخليجية تملك المواهب، لكن تنتظر من يكتشفها ويصقلها. وأشار الحبسي إلى أن إعجابه بالحارس الدولي السابق محمد الدعيع ومتابعته له أسهما في كل ما حققه من نجاحات سواء على مستوى منتخب بلاده أو مع ناديه ويجان الإنجليزي، مؤكدا أنه تعلم كثيراً من الدعيع ويتمنى أن يحقق ولو جزءا بسيطا مما حققه من إنجازات خلال مشواره الكروي، مبينا أن الدعيع مثل أعلى لغالبية حراس المرمى في الخليج. وعن مستوى البطولة، قال الحبسي إن الجولة الأولى لم ترتق للطموحات ولكن الجولة الثانية تميزت وخصوصا فرق المجموعة الثانية بينما كانت الجولة الثالثة هي الأكثر تميزا كون جميع الفرق تملك الحظوظ في التأهل وهي الميزة التي زادت من إثارة الجولة الأخيرة. وأبدى الحبسي ثقته الكبيرة بمنتخب بلاده وزملائه اللاعبين، حيث أوضح أن لديهم كل الثقة في فريقهم خصوصاً وأنهم قدموا مستوى مميزاً ومجهوداً عالياً منذ بداية البطولة الخليجية، معتبرا أن الأهم في الفترة الحالية ليس المنافسة على اللقب بل زيادة الانسجام بين اللاعبين قبل خوض غمار البطولة الآسيوية في أستراليا في يناير المقبل. ورفض الحبسي أن يكون تركيزه منصبا على الفوز بلقب أفضل حارس في كأس الخليج الذي فاز به أربع مرات متتالية، مؤكدا أن ما يهمه في المقام الأول هو أن يكون المنتخب العماني في المقدمة، موضحا أنهم كلاعبين بدأوا التأقلم مع طريقة المدرب خاصة وأن كثرة المباريات تجعل اللاعبين ينسجمون مع خطة المدرب وقال: «كلنا ثقة بأن القادم أفضل لأن منتخبنا يسير على الطريق الصحيح». وعن مستوى حراس المرمى في منطقة الخليج، أكد الحبسي أن مستوى حراس المرمى في المنطقة مطمئن جدا في وجود حراس أكفاء بعضهم يمتلكون خبرة كبيرة، وآخرين شباب أمثال وليد عبدالله ونواف الخالدي محمد صقر، مبينا أن حراس المرمى لفتوا الأنظار بمستوياتهم العالية في «خليجي 22»، متوقعا أن يلعب حراس المرمى دورا كبيرا في وصول منتخباتهم إلى أدوار متقدمة في البطولة. وعبر الحبسي عن خالص شكره وتقديره لجماهير الكرة السعودية التي وصفها بالعزيزة على قلبه، وكانت من أبرز مسانديه وداعميه في تجربته الاحترافية، مؤكدا أن هذا الأمر ليس غريبا على جماهير عاشقة لكرة القدم، متمنيا التوفيق للكرة السعودية وأن تعود إلى سابق عهدها.