اختار رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم والعراق واليمن يناير من 2016 موعداً لانطلاق بطولة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين في مدينة البصرة العراقية بشرط موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على رفع الحظر الرياضي عن العراق، ومنحهم الفرصة لاستيفاء الشروط الفنية واللوجستية والتنظيمية قبل 18 فبراير 2015. وفي حال تمت الموافقة تباشر اللجنة التفقدية زيارتها لمدينة البصرة، وترفع تقريرها عن مدى جاهزيتها للاستضافة، وتقوم اللجنة التنفيذية بزيارة دولة الكويت في ذات الوقت، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستضافة خليجي 23 باعتبارها الدولة البديلة، وذلك لضيق الوقت المتاح، على أن ترفع اللجنتان تقريريهما للمؤتمر غير العادي 18 فبراير 2015. وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد بعد نهاية اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية ظهر أمس في فندق الريتز كارلتون بالرياض على هامش بطولة «خليجي 22» المقامة حالياً في العاصمة الرياض، وتستمر حتى ال 26 من نوفمبر الجاري: «تمت مناقشة ستة بنود في الاجتماع وخرجنا بتوصيات منها اعتماد محضر الاجتماع السابق ومحضر اللجنة الدائمة في خليجي 22، والموافقة على بروتوكول تعاون بين الاتحادات الخليجية، وكذلك اقتراح الاتحاد العماني حول تنظيم وتأسيس مظلة نظامية لدول مجلس التعاون الخليجي، على أن تقوم ثلاثة اتحادات خليجية بمناقشة هذا الاقتراح، وهي: الاتحاد السعودي، والاتحاد العماني، والاتحاد القطري». وأضاف: «أوصى الأشقاء رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن بالرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتهنئة والشكر على حسن الاستضافة، والدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين والرفع إلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الدعم والاهتمام بالبطولة، كما أوصى المجتمعون ببعث رسالة شكر وعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل صاحب فكرة دورات الخليج على حسن الاستقبال والرعاية الكريمة، والشكر إلى الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله على حسن الاستضافة والتكريم، والاتحاد العربي لكرة القدم على كل ما قدمه من جهود». من جهته، شدد أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم طارق أحمد على حق بلاده في استضافة «خليجي 23»، وقال ل «الشرق»: «في حال نقل النسخة المقبلة للبطولة الخليجية من مدينة البصرة إلى الكويت وقتها ستكون هناك «علامة استفهام كبيرة» خاصة أن نسختي 21 و22 كانتا من المفترض أن تستضيفهما البصرة، ولكنهما تحولتا لأسباب يعرفها الجميع». وأضاف: «جاهزون منذ سنوات لاستضافة البطولة الخليجية، وهناك بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالبنية التحتية، والاتحاد العراقي قادر على تجاوزها وإنجاح البطولة»، مشيراً إلى أن القرار المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في الملاعب العراقية سيعزز كثيراً من موقفهم في استضافة «خليجي 23».