جميعنا يتذكر جيداً الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام المنصرم بتسديد ديون اتحاد كرة القدم وذلك دعماً منه – حفظه الله – للمسيرة الكروية وتخفيفاً للالتزامات الكبيرة للأندية والجهات الخاصة على اتحاد كرة القدم ..!! – المذهل وغير المتوقع هو ما صرَّح به الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب مؤخراً لوسائل الإعلام حول ميزانية اتحاد كرة القدم التي قدمت له، وقال إنها غير مقنعة، واستغرب سموه حجم الديون التي قال إنها تصل إلى 141 مليوناً..!! – الشارع الرياضي أصيب بصدمة ودهشة في نفس الوقت. الصدمة حجم الديون مقابل شح الإنجاز، أما الدهشة فكانت في قصر الفترة بين التسديد وتراكم هذه الديون ..!! – سمو الأمير عبدالله بن مساعد ذكر أن 90 مليوناً من ديون اتحاد الكرة هي سلفة من وزارة المالية لتسديد مستحقات المدرب السابق ريكارد. وهنا تعود بنا الذاكرة إلى حديث فضائي لسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام السابق لرعاية الشباب عن تكفله شخصياً بإنهاء مستحقات ريكارد..!! – اتحاد كرة القدم جاء الوقت المناسب لأن يحاسب عما قدم منذُ انتخابه للكرة السعودية من نجاحات وإنجازات، وعن ماذا حصل عليه من إيرادات وما تم صرفه منها ..!! – لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشكك في ذمم أعضاء ومسؤولي اتحاد الكرة ولكن ما نراه وما نلمسه من نتائج، هو أن العمل لا يرتقي ولا يصل لأقل أجزاء المائة مما هُيِّئ لهذا الاتحاد مالياً ومعنوياً..!! – من المؤسف أن تتفوق منتخبات حديثة عهد بكرة القدم على منتخب حقق بطولة الخليج ثلاث مرات وآسيا بثلاثة ألقاب، ووصل للمونديال أربع مرات ليأتي اتحاد أحمد عيد ويصل به إلى أسوأ تصنيف عالمي ودون تحقيق أي بطولة ..!!