أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي الدكتور مطر النيادي أن الربط الكهربائي نجح في تجنيب دول الخليج الانقطاعات الكبيرة في الكهرباء بنسبة 100%، معتبراً مشروع الربط من أهم المشاريع الخليجية المشتركة. وأعلن النيادي عن انضمام سلطنة عمان لشبكة الربط الكهربائي الخليجي. وقال إن السلطنة تُكمل إجراءات الانضمام للشبكة لتنتقل من عضو مراقب إلى عضو فاعل. وذكر في مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 المقام في المنامة أن السلطنة كانت من المؤسسين لمشروع الربط الخليجي، ولكن تأخرها عن الانضمام للشبكة كان لأسباب فنية. وقال إن دولاً عربية خارج المنظومة الخليجية أبدت رغبتها في الانضمام لمشروع الربط الكهربائي الخليجي، إلا أن الهيئة ما زالت تدرس هذه الطلبات وتقيِّمها على أسس اقتصادية وفنية. وأضاف أن هيئة الربط الخليجي تحرص على الإفادة من خبراتها، حيث قامت مؤخراً بإعداد وثائق الحوكمة لمشروع الربط العربي. وقال إن هيئة الربط الكهربائي الخليجي تدخل مرحلة جديدة وهي تفعيل تجارة الطاقة وإنشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء تتيح للدول خيارات للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة؛ حيث بينت الدراسات إمكانية توفير 180 مليون دولار سنوياً من التكاليف التشغيلية، إذا تم استغلال الإمكانات التي يوفرها الربط الكهربائي الخليجي، مضيفاً أن تحديد أسعار الكهرباء في السوق الخليجية المشتركة يحددها العرض والطلب وهناك دراسات لتحديد التسعيرة. وأشار إلى جهود الهيئة لإنشاء سوق لتجارة الطاقة الكهربائية من خلال عديد من الأنشطة وورش العمل والزيارات واللقاءات بصناع القرار وعقد منتديات، وتم الاتفاق على تكوين فريق عمل متخصص لإطلاق مشروع أولي لتنفيذ فرص محددة لتجارة الطاقة خلال عام 2015 ليكون انطلاقة أولية لسوق تجارة الطاقة. كما تم قبول انضمام هيئة الربط إلى مجموعة كبار مشغلي الشبكات لتصبح الهيئة ضمن أكبر 17 مشغلاً لشبكات الكهرباء في العالم تغطي 80% من مجمل الطلب العالمي على الطاقة.