تظاهر آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس في صنعاء ضد عقوبات جديدة قد تفرضها الأممالمتحدة على صالح واثنين من قادة الحوثيين. وكان المؤتمر الشعبي العام، حزب صالح، دعا مؤيديه الخميس إلى التظاهر ضد هذه العقوبات المحتملة، مؤكداً أنها ستؤدي إلى تأجيج الأزمة في اليمن. وذكر شهود عيان أن المتظاهرين الذين كان كثيرٌ منهم يحمل رشاشات ويرفع صور صالح وعبد الملك الحوثي تجمَّعوا في ساحة التحرير وهم يرددون شعارات تأييد للرئيس السابق وتنديد بواشنطن. وهتف الحشد «الشعب يريد علي عبد الله صالح» و«يا هادي اسمع اسمع.. لأمريكا لن نخضع»، متوجهين بذلك إلى الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي. ومشروع القرار الذي اقترحته الولاياتالمتحدة مؤخراً في مجلس الأمن يمنع كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة من منح تأشيرات دخول لرئيس اليمن بين 1990 و2012، عبد الله صالح، ولقائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ولقيادي متمرد آخر هو عبدالله يحيى الحكيم. ويدعم صالح التمرد الحوثي الذي لا تقبل القبائل السنية به وتعارضه بالسلاح أحياناً حتى من خلال التحالف مع القاعدة. وفي رداع، قُتِلَ ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب آخرون من مسلحي جماعة الحوثيين ليل الخميس- الجمعة في المدينة التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر قبلي من مدينة البيضاء إن عناصر مسلحة تابعة لجماعة أنصار الشريعة المنتمية لتنظيم القاعدة هاجمت نقطة للحوثيين في منطقة دار النجد، وكان الهجوم مباغتا أعقبه اشتباكات عنيفة وقصف بالأسلحة الثقيلة. وأوضح المصدر أن 10 أشخاص على الأقل من الحوثيين قُتِلوا فضلاً عن إصابة آخرين، مشيراً إلى أن الحوثيين انسحبوا من تلك المنطقة ومن مناطق أخرى خوفاً من هجوم آخر. وبحسب المصدر، فإن طائرات أمريكية دون طيار كثفت تحليقها في المدينة.