أكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أنها تعمل من خلال عدد من الأنظمة والبرامج والمشاريع الحالية والمستقبلية على دعم الاستثمار السياحي، وتعمل مع شركائها لتطوير البنية التحتية للسياحة والآثار والتراث العمراني في المملكة، لتلبية الطلب العالي على سياحتها المحلية من قبل المواطنين. وبيَّن نائب رئيس الهيئة للتسويق والبرامج حمد آل الشيخ، خلال مشاركته في القمة الوزارية الثامنة المقامة على هامش ملتقى سوق السفر العالمي 2014م، في لندن التي عقدت مؤخراً، أن لدى المملكة العربية السعودية خططاً طموحة وكبيرة لاستمرارية دعم البنية التحتية لقطاع السياحة الوطنية في المملكة، مع إيجاد التسهيلات الخاصة باستقطاب المستثمرين للاستثمار في المجالات السياحية، وتسويقها. وأكد أن المملكة تتمتع بمقومات سياحية هائلة ومتنوعة تعطيها الأفضلية والتميز في القطاع السياحي وتقديم خدمات مميزة وبجودة عالية وأسعار تناسب مختلف شرائح السوق السعودية المستهدفة بالتنمية السياحية، مشيراً إلى أن الهيئة تعتزم إبراز وإدخال الاستثمارات السياحية المتقدمة مع رفع مستويات الخدمات الحالية في المملكة إلى مستويات أفضل، مع السعي إلى تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، وقطاع الضيافة، إلى جانب مجالات السياحة والاستثمار الأخرى لتسهم بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة وتلبي حاجة المواطنين. وقال آل الشيخ: إن المملكة تهدف إلى إبراز المقومات التاريخية لها، التي تكونت من موقع المملكة المهم كمنبع للحضارات، وعرض أجزاء من تاريخها وتراثها وإنجازاتها وإمكاناتها السياحية من خلال المواد المطبوعة والتواصل المباشر في معرض السفر العالمي. وأبان أن المملكة تنظم بشكل سنوي ومتتابع فعاليات سياحية غنية ومنوعة في طرحها وموجهة لشرائح المجتمع، وتشهد هذه الفعاليات حضوراً مميزاً ولافتاً من قبل المواطنين في المناطق كافة، وتعمل الهيئة أيضاً على زيادة الفعاليات السنوية وتطويرها بما يتواكب مع تطلعات السائح المحلي. وقد افتتح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، القمة الوزارية الثامنة في تجمع وزاري دولي، مبيناً أن صناعة السياحة شهدت نمواً نسبته 4.5% خلال العام 2014م، وتشير التوقعات إلى أن عدد السياح بنهاية العام الحالي سيصل إلى 101 بليون سائح؛ أي سائح واحد مقابل كل 7 أفراد في العالم. وأشار إلى أن السبب في تخصيص هذه القمة لمناقشة دور الفعاليات والأحداث السياحية هو دورها المفصلي في نجاح صناعة السياحة، بل في اقتصاد الدول، ولهذا تم تخصيص هذه القمة لاستعراض تجارب الدول الناجحة، إضافة إلى التحديات التي واجهتهم وطرق التغلب عليها.