شدَّد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، على ضرورة الالتفاف حول ولاة الأمر والتعاون معهم في كل سبل الحيطة وحفظ الأمن، داعياً، خلال مشاركته أمس الأول في حفل تسليم جائزة ماضي الهاجري للتميز في دورتها السادسة، إلى شكر الله على نعمة الأمن والأمانة في الوطن. في سياق آخر، نبَّه الشيخ بن منيع، في كلمته، إلى أهمية صلة الرحم والمبادرات الفردية التي تخدم الإنسان في كل المجالات، معتبراً أن للعمل الاجتماعي المؤسسي أهمية كبيرة تنعكس إيجاباً على المستفيدين منه. وكانت جائزة ماضي الهاجري سُلِّمَت في قاعة السيف بالخبر إلى 50 شخصاً تميزوا خلال العام الهجري المنصرم. وتتضمن الجائزة 6 فئات وتحتوي على 60 فرعاً، والفئات الست هي: فئة حفظ كتاب الله، وفئة التميز الوطني وتعنى بتكريم شهداء الواجب أو الحاصلين على وسام الدولة أو المعيَّنين كوزراء أو وكلاء أو دبلوماسيين، وفئة التميز العلمي للحاصلين على درجات الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس، وفئة التميز الاجتماعي، وفئة التميز للطلاب في التعليم قبل الجامعي وفئة التميز الثقافي والأدبي والرياضي والإعلامي والاقتصادي. وحصل على الجائزة في فئة التميز الاجتماعي شخصان، الأول تبرع بكليته، والثاني أنقذ أفراد أسرة من حريق اندلع في منزلهم. و»تهدف الجائزة إلى المساهمة في بناء مجتمع متمسك بدينه وموالٍ لولاة الأمر ومعتز بوطنه، كما تهدف أيضاً إلى تنمية روح التنافس الشريف بين أبناء قبيلة بني هاجر واكتشاف وتشجيع المتميزين من أبناء القبيلة»، بحسب المسؤولين عنها. وخلال حفل تسليم الجائزة، اعتبر مؤسسها الشيخ ماضي الهاجري أن قبول الشيخ عبدالله بن منيع تولي رئاسة مجلس أمنائها يعد تشريفاً للجائزة، منوهاً بالدعم المقدَّم من أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، للمتميزين وتقديم الجوائز لهم وآخرها جائزة المنطقة الشرقية. وأشار في كلمته إلى دعم نائب أمير المنطقة الشرقية، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، لجائزة الهاجري «منذ أن كانت فكرة وليدة إيماناً بأهمية رعاية وتكريم وتشجيع المتميزين». وبيَّن الهاجري أن من أهداف هذه الجائزة تحفيز القبائل والأسر على لعب دور إيجابي في رعاية أبنائهم وتشجيع المبدعين منهم. وانطلقت الجائزة عام 1429 ه وبلغ عدد المكرمين منذ تدشينها 400 شخص من كافة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.