قال وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، إنه يعوِّل كثيراً على اجتماعات أعضاء مكتب التربية العربي في تبني قضايا حماية الناشئة من الأفكار الدخيلة والهدَّامة التي يوجهها أعداء الأمتين الإسلامية والعربية إلى شباب المنطقة. ويترأس الفيصل وفد المملكة المشارك في المؤتمر ال 23 لوزراء التربية والتعليم الخليجيين الأعضاء في مكتب التربية العربي. ووصف الوزير المؤتمر، الذي تستضيفه دولة الكويت غداً الثلاثاء وعلى مدى يومين، ب «فرصة جديدة للانطلاق نحو استراتجيات محددة تهدف إلى تبني قضايا التربية ومستجدات الساحة وتبرز أهمية تعزيز أواصر الانتماء والولاء والمواطنة». واعتبر، في تصريحات صحفية أمس، مكتب التربية الذي ينظم المؤتمر سنوياً منصةً رئيسةً لإطلاق الأفكار النبيلة والتوصيات الرامية إلى إيجاد مناخ تربوي سليم وبيئة تعليمية تحتفي بلغة الضاد وترتكز على قيم ومبادئ الدين الحنيف والموروث الطارد لكل ما هو دخيل وغريب على الناشئة. وشدد على ضرورة احتماء المسؤولين عن التعليم بالقيم الأصيلة والحفاظ عليها، ولفت إلى أن ذلك لا يعني أبدا عدم مواكبة الثورة المعلوماتية والسير في الركب العالمي، داعياً قيادات التعليم إلى تنمية روح المبادرة والإبداع في نفوس الطلاب والمعلمين والتربويين والعمل دائماً على تبصيرهم بالأخطار التي تحدق بالمنطقة وتتربص بكل عوامل نهضتها. في سياق متصل، نوه وزير التربية والتعليم بما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من دعم وجهد للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في دول المنطقة. وقال الوزير إنه «لا سبيل لتقدم دول المنطقة ولحاقها بركب العالم الأول إلا بالتعليم والتعاون والتكامل والتنسيق فيما بيننا واستثمار مواردنا وإمكانياتنا في بناء مواطن خليجي بخطط آنية واقعية وأخرى مستقبلية واعدة تنمي مهاراته وذكاءه وتجعله أكثر ثقة بنفسه وقدراته».