بشر البرفسور ماركيلون ريفولتا أستاذ علم الأحياء الحسي للخلايا الجذعية في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، وقائد المجموعة البحثية المكرسة لدراسة الخلايا الجذعية السمعية في الإنسان، في محاولة منه لتطوير تطبيقاتها العلاجية لعلاج فقدان السمع، بعلاج حالات الصمم، وقال في ورقة علمية تقدم بها للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي يبدأ أعماله في الرياض 19 أكتوبر الجاري «لقد فتح التعامل مع الخلايا الجذعية الجنينية البشرية آفاقاً جديدة للطب التجديدي، خاصة مع الحالات الطبية المستعصية كالصمم، عاد الأمل بالقدرة على إنتاج و توليد خلايا جذعية محفزة و محددة لحالة المريض، ويجب أن تحقن الخلايا الجذعية المحفزة داخل سلالة الخلية المطلوبة. وقد شرعنا في مختبراتنا بحل هذه المشكلة منذ البداية من خلال عزل الخلايا الجذعية من قوقعة الجنين البشري واستخدمناها للكشف عن الإشارات الأساسية التي تدخل في إنتاج الخلايا الحسية. طوّرنا بعد ذلك طريقة لتوليد خلايا أذنية من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، باستخدام جزيئات تحفز تشكيل الأذن داخل الجسم الحي. بهذه الطريقة قمنا بتوليد سلالات أذنية قادرة على إنتاج خلايا شعر حسية تشبه الخلايا الطبيعية والخلايا العصبية السمعية. عندما قمنا بزراعة السلالات الأذنية المستخرجة من الخلايا البشرية داخل نموذج حيواني للاعتلال العصبي السمعي، وجدنا أن هذه السلالات بقيت على قيد الحياة وانغرست وتباينت في الخلايا العصبية. ليس ذلك فقط، بل ارتبطت هذه السلالات بخلايا الشعر والدماغ، واستطاعت بشكل ملحوظ للغاية إثارة الانتعاش الوظيفي الذي بدا من خلال التحسن الواضح في معدل سرعة الاتصال الأوتوماتيكي للعتبات. ونعمل حالياً على اكتشاف ما إذا كانت الخلايا العصبية السمعية المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية قادرة على التفاعل مع القوقعة التجريبية المزروعة. قمنا أيضاً بتطوير خطوط خلايا جذعية محفزة باستخدام تقنيات مختلفة، ونقوم حالياً باتباع الأساليب والطرق المستخدمة مع الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لاستخدامها مع خلاياها الجذعية المحفزة. يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل سيعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مدينة الرياض، في الفترة من الأحد 25 من ذي الحجة 1435ه إلى الثلاثاء 27 من ذي الحجة 1435ه الموافق 19 إلى 21 أكتوبر 2014م، وينظم المؤتمر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالتعاون مع عدد من الجهات، ويشارك فيه نخبة من العلماء، والباحثين، والأكاديميين، والخبراء في مجال البحث العلمي الذي يُعنى بالإعاقة، ويبلغ عدد المشاركين في المؤتمر (1323) مشاركاً من 24 دولة، منهم (1222) من المملكة.