يستعد الانفصاليون الجنوبيون في اليمن لإقامة فعاليتهم المليونية التي دعت إليها فصائل الحراك الجنوبي احتفاءً بالعيد ال 51 لثورة 14 أكتوبر وتجديداً لمطالبات الانفصال. وأطلقت فصائل الحراك الجنوبي دعوات لأبناء المحافظاتالجنوبية للزحف نحو عدن (جنوب) للمشاركة في «مليونية الحسم» كما أطلقت عليها. وقال الناطق باسم الحراك الجنوبي، عبده المعطري، إن الجنوبيين سيعبرون خلال الاحتفاء بعيد 14 أكتوبر عن الأثر الذي تركته التطورات السياسية في صنعاء. وأضاف أن الجنوبيين مازالوا متمسكين بخيار الانفصال وسيطالبون به خلال احتفالهم بعيد الثورة. واعتبر المعطري أن الجنوبيين لديهم مبادئهم وزخمهم الثوري الذي لا يمكن أن يتخلوا عنه كون قضيتهم واضحة. ويعتبر 14 أكتوبر الذكرى لعيد الثورة التي انطلقت في عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب آنذاك. ويرى محللون سياسيون أن فرص دعوات الانفصال عن شمال اليمن أصبحت ممكنة خاصة بعد سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء في ظل ضعف واضح في أجهزة الدولة التي غدت مهددة بالانهيار. وكان زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أكد في خطاب تليفزيوني على قناة المسيرة للجماعة أن الأخيرة ستقف جنباً إلى جنب مع مطالب الجنوبيين بما يتوقون إليه. وفي ذات السياق، دعا نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية إلى خلق مناخ ملائم لإجراء استفتاء على الوحدة في جنوب اليمن وتحت إشراف الأممالمتحدة. وقال المحلل السياسي، عبد الرقيب الهدياني، إن ما حصل في صنعاء قضى على كل الآمال في بناء دولة موحدة، كما قضى على طموحات الوحدويين الجنوبيين، وأضاف «الدولة اليمنية أصبحت دولة دون جيش وعاصمتها سقطت بين يدي الحوثيين». واعتبر الهدياني أن المجتمع الدولي هو من سيساعد خلال هذه الفترة على بقاء الوحدة كونه تجاهل عديداً من الرسائل التي وجهتها قيادات جنوبية إليه التي نصت على المطالبة بالانفصال.