دعت خبيرة دولية في مجال الإعاقة إلى ضرورة إشراك الصم في مختلف نواحي الحياة من أجل التنفيذ الناجح لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واتفاقيات حقوق الإنسان، مبينة أن أسس الحياة الكريمة للصم لا تختلف عن غيرهم من غير الصم إلا في بعض وسائل التنفيذ العملي فقط. وأوضحت الرئيسة الفخرية لاتحاد الصم العالمي الدكتورة ليزا كاوبنن، في ورقة بحثية ستعرضها على المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل، الذي سيعقد في مدينة الرياض في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري، أن تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يختلف من دولة عربية إلى أخرى، على الرغم من أن معظم الدول قد صدَّقت على هذه الاتفاقية. وأكدت في ورقتها التي حملت عنوان «نحو نوعية حياة عبر تنفيذ شامل لحقوق الإنسان»، على ضرورة وجود استراتيجيات جيدة حسنة الصياغة للصم بحيث تستفيد حقوق الصم هي الأخرى من هذه الاتفاقية، وإشراك الصم بطريقة فاعلة في العمليات الخاصة بإعداد هذه الاستراتيجية. وتطرقت الرئيسة الفخرية لاتحاد الصم العالمي في ورقتها إلى عديد من المحاور المتعلقة بالصم، ومنها إعادة تأهيل الصم، وكيفية تطوير لغة الأطفال «مثل الحقوق اللغوية واستخدام لغة الإشارة»، مبينة أهمية توفير التعليم ثنائي اللغة عالي الجودة للصم، والحصول على الخدمات بلغة الإشارة من المجتمع والمشاركة فيه، واستخدام التكنولوجيا المرئية. يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل ينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالتعاون مع عدد من الجهات، ويشارك فيه 1323 باحثاً من 25 دولة، منهم 1222 باحثاً من المملكة العربية السعودية، وترعاه وكالة الأنباء السعودية إعلامياً.