استقر الذهب أمس بعد توقف مكاسبه التي حققها على مدى 4 جلسات بفعل صعود الدولار، لكن المعدن يظل مدعوما بمخاوف من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي واسع النطاق. وأدى صعود العملة الأمريكية إلى انخفاض السلع الأولية، إذ هوى سعر برنت في العقود الآجلة في وقت سابق أكثر من 1 % إلى أدنى مستوياته في 4 سنوات، بينما تضررت أسواق الأسهم من مخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1233.60 دولار للأوقية (الأونصة) بينما انخفض سعره في العقود الأمريكية الآجلة، تسليم ديسمبر 1.40 دولار إلى 1233.90 دولار للأوقية. وبلغ الذهب أدنى مستوياته في 15 شهرا يوم الإثنين، بعد صدور بيانات قوية عن الوظائف الأمريكية عززت التكهنات برفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت أقرب من المتوقع. لكن المعدن الأصفر تعافى بعد ذلك، ويظل متجها لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في 4 أشهر. وزادت وتيرة تعافي الذهب بعد صدور محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في سبتمبر التي نشرت يوم الأربعاء، وأظهرت أن المسؤولين يواجهون صعوبة في التعامل مع صعود الدولار والتباطؤ العالمي. ودفعت محاضر الاجتماع المستثمرين إلى المراهنة على أن البنك لا يتعجل في تشديد سياسته النقدية بعد سنوات من التحفيز النقدي. وإذا زادت أسعار الفائدة فإن ذلك سيضر بالطلب على الذهب الذي لا ينطوي على فائدة. وارتفع الدولار أمس الأول، لكنه ما زال متجها لإنهاء موجة صعود طالت لفترة قياسية بأول تراجع أسبوعي له في 3 أشهر بعد أن حذر صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الأمريكي من تأثير ارتفاع العملة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.1% إلى 17.28 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.5% إلى 1257.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم 0.3% إلى 788 دولارا للأوقية.