أقامت اللجنة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من حجاج بيت الله الحرام مساء أمس، حفل تكريم لرؤساء المجموعات في البرنامج من الحجاج البالغ عددهم 2400 حاج يمثلون أكثر من 70 دولة منهم 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء دولة فلسطين. وتخلل الحفل الذي أقيم في فندق مركون وستون وفندق كراون بلازا في المدينةالمنورة، عديد من الكلمات التي عبرت عن التهنئة لحكومة المملكة على النجاح الذي تحقق لحج هذا العام. وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن مدلج المدلج، أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرفت بإسناد الإشراف المباشر على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي أسر الشهداء الفلسطينيين البالغ عددهم 1000 حاج إلى لجنة مستقلة كاملة تضم أكثر من 40 موظفاً من الوزارة لمتابعة شؤونهم. إلى ذلك وصل أكثر من 700 ألف حاج مكنهم الله تعالى من أداء فريضة الحج، إلى المدينةالمنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على نبي الأمة محمد بن عبدالله -عليه أفضل الصلاة والتسليم- وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، ومن ثم المغادرة إلى أوطانهم محملين بأجمل الذكريات العطرة لهذه الرحلة الإيمانية. وكثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، امتدادا لخطتها التشغيلية للموسم الثاني من حج هذا العام، من خلال الترتيبات اللازمة من فرش كل المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، فيما يتم تجهيز المساحة الغربية لتكون مصلى للنساء مع فتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين للمحافظة عليها وتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن. ووفرت الرئاسة حافظات لمياه زمزم الباردة وخزانات من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة، إلى جانب عدد كبير من نافورة شرب موزعة في الساحات، وفتح أكثر من 100 باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وتشغيل مراوح الرذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي، وتهيئة مواقف السيارات تحت الساحات وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بنقاط الوضوء سواء الخاصة بالرجال أو النساء وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة. وتشهد المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والطرق المؤدية إليه نشاطاً ملحوظاً لرجال الأمن والمرور، إضافة إلى تأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والحجاج والزوار وتجهيز المواقف الخاصة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي من وإلى المسجد النبوي الشريف بمشاركة جميع القطاعات والأجهزة التابعة للأمن العام في المنطقة، إلى جانب التمركز الميداني لجميع الأفراد في كل المواقع والميادين داخل المدينةالمنورة ومحافظاتها الواقعة على خط سير الحجاج بما يضمن تقديم كل الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن زوار مسجد رسول الله -عليه أفضل الصلاة والتسليم- . ويقوم فرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة بتكثيف الجهود خلال موسم ما بعد الحج من خلال خطة تشغيلية ركزت على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة. وينفذ فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة ميدانياً الشق الثاني من خطته التشغيلية التي تشمل جاهزيته لاستقبال الحجاج، والإشراف بعد ذلك على مغادرتهم إلى ديارهم، وذلك بالتنسيق التام مع مختلف القطاعات لتأمين الانسيابية والدقة في مواعيد مغادرة الضيوف. وضاعف المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج في المدينةالمنورة نشاطه الخدمي للفترة الموسمية الثانية بالمساندة في خدمة الحجاج القادمين والمغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومساعدة مختلف الجهات الأخرى في تقديم خدمات متنوعة لزوار المدينةالمنورة، في حين تتكون فرقة الهلال الأحمر المرابطة في مركز نقطة التفتيش كيلو 9، وتلك التي تتمركز طوال موسم الحج على طريق الهجرة الرابط بين المدينةالمنورة ومكة المكرمةوجدة، من طاقم من المسعفين وطبيب ومدير للمركز لتقديم الخدمات للحجاج داخل الحافلات التي تدخل للفرز في المركز، فضلا عن فرقة تتجول على الطريق حتى النقطة المكلفين بها إلى جسر النقيعة على بعد 60 كيلومتراً. وتواصل المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة تطبيق خطة الحج للفترة الثانية من حج هذا العام عبر المراكز الصحية المنتشرة على الطرق المؤدية للمدينة المنورة والطرق التي يسلكها الحجاج في عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين. وتتمثل الرعاية الصحية التي تقدمها صحة المدينةالمنورة في أكثر من 17 مركزاً صحياً تتضمن مركز صحي باب جبريل ومركز صحي الصافية وباب المجيدي وباب السلام ومحطة الهجرة وحجاج البر والميقات واليتمة والصلصلة وأحد والإجابة والبيعة وقباء والعوالي والأنصار، إضافة إلى المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة. وفي نفس السياق جنّدت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة كل طاقاتها لتنفيذ خطتها لموسم ما بعد حج هذا العام من خلال تهيئة وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية كافة وغيرها من المستلزمات الضرورية واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من جميع أخطار الحوادث والكوارث، وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية أو الإخلاء أو الإيواء والإعاشة للمتضررين منهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة في مناطق وجود الحجاج، من خلال اتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بهذه الخطة بكل كفاءة واقتدار. وتابع مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي، أمس أعمال عيادة حجاج بيت الله الحرام من ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وأوضح مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية في صحة المدينة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي، أن العيادة استقبلت خلال اليومين الماضيين 237 مراجعاً من الحجاج، إضافة إلى ثمانية مرضى محوّلين، وتم دعمها بطاقم طبي وتمريضي من أطباء الأسرة والفنيين الذين قدموا الخدمة الطبية لضيوف خادم الحرمين الشريفين على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين سيارة إسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية الحديثة.