كشف وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار وصول أعداد حجاج الخارج ل 1.390.369 حاجاً، قدموا من مختلف دول العالم لأداء شعائر الحج لهذا العام، مؤكداً دور المملكة العربية السعودية في العناية بضيوف الرحمن، التي تعد هذه الخدمة في مقدمة أولوياتها وسياساتها التي دأبت على تنفيذها، ورسالة سامية تمضي في ترسيخها، وأمانة تحملها على مدى تعاقب الأزمنة ومرور السنين، وشرف تعتز به منذ بداية تأريخها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الزاهر، التي شهدت خلاله هذه الخدمة منظومة من المشاريع والمجهودات المتواصلة، التي تهدف للرقي بشأن هذه الخدمة السامية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وأبرز الوزير حجار تعاون كل الجهات العاملة في شؤون الحج، وفي مقدمتهم وزارة الحج مقابل أن ينعم ضيوف الرحمن بجو تكسوه السكينة والوقار؛ ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، حتى يغادروا إلى بلادهم وهم يحملون كل الود والتقدير للمملكة ملكاً وقيادة وشعباً، لما لقوه من حسن ترحيب وكرم ضيافة ورقي خدمة وسط النجاحات القياسية، التي ستتحقق بإذن الله على أرض الواقع لموسم الحج لهذا العام بفضل من الله عزَّ وجل ثم بفضل تضافر الجهود من قبل الجهات الحكومية والخاصة بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تتابع حشد الطاقات البشرية والإمكانات المادية لحصاد النتائج الباهرة لمصلحة ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم. ونوه وزير الحج خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام أمس على صعيد عرفات الطاهر بسعي المملكة إلى كسب الأجر والمثوبة والنهوض برسالتها وأمانة رعاية ضيوف الرحمن والارتقاء بالخدمات المقدمة دون أن تسعى لحصد المردود المالي مقابل ما تقدمه وتبذله من غالٍ ونفيس لرعاية ضيوف الرحمن ونيل رضاهم واستحسانهم بأعدادهم الغفيرة وجنسياتهم المختلفة، مشيراً إلى ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة خلال هذه الحقبة الزمنية من مشاريع قائمة تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، مضيفاً أن المملكة تفاخر بمثل هذه المشاريع التنموية والحضارية دول العالم لتنفيذها وفق أحدث المواصفات التقنية العالمية. من جانب آخر، عبر ضيوف ندوة الحج الكبرى لهذا العام من الباحثين والعلماء والمفكرين على مستوى العالم، الذين تجاوزت أعدادهم ال 200 باحث وباحثة عن تقديرهم الكبير لدور المملكة الرائد وخدمتها لضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض، مشيرين إلى أنها موضع تقدير وإجلال من كل المسلمين على مستوى العالم، الذين تلهث ألسنتهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي لا يألو جهداً في بذل الغالي والنفيس لرعاية حجاج بيت الله الحرام والرفع من شأن الخدمات المقدمة لهم، وتنفيذ المشاريع العملاقة التي تفوق الخيال حتى أصبحت واقعاً ملموساً للعيان يشهدها القاصي والداني داعين الله أن يجزي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ وحكومته الرشيدة خير الجزاء على هذه الرعاية الكريمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مدينة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . وأوصوا حجاج بيت الله الحرام باحترام أنظمة الحج والتحلي بالهدوء والسكينة أثناء تأديتهم لمناسك الحج وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة، التي هي من إجلال الله تعالى وباعث كبير على تقواه سبحانه وتعالى وتهذيب النفس وتعميق مبدأ تعظيمِ شعائر الحج، التي تترك أثراً مهماً يتمثل في تحقيق التواصل بين المسلمين على اختلاف لغاتهم وأوطانهم وتعميق التعارف والمودة بينهم بما يعود على الأمة بالقوة والمنعة والرفعة.