دعا رئيس الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمَّاء في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز التركي، إلى تخصيص مضامير للمشي، في الحدائق العامة وحول أسوار المباني الحكومية ومدارس البنين والبنات والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمُجمَّعات التجارية، بهدف محاربة السمنة والسكري وهشاشة العظام. وكشف خلال «حملة المشي الصحي» التي أطلقتها الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمَّاء في المنطقة الشرقية أمس الأربعاء على كورنيش الدمام، وشارك فيها أكثر من 500 رجل وامرأة شكَّلت السيدات النسبة الأكبر فيها، أن العمل جارٍ لإنشاء أول نادٍ لرياضة المشي في المنطقة الشرقية يضم كافة الأعمار من المواطنين والمقيمين. وشارك في تنظيم الحملة جامعة الدمام ووزارة التربية والتعليم، وعدد من جمعيات النفع العام منها جمعية المتقاعدين وجمعية السرطان وجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار». كما شارك في التنظيم أكثر من 200 متطوع ومتطوعة كان لهم دور بارز في إنجاح هذه الحملة، حيث تم فيها تقديم طواقٍ للرأس وقمصان تحمل شعار الجمعية والماء والعصير. وتأتي الحملة بمناسبة الاحتفال بيوم المشي العالمي، وشارك فيها عديد من المواطنين والمقيمين الأصحاء وعدد كبير من المصابين ببعض الأمراض السارية ومرضى القلب وهشاشة العظام في مختلف أعمارهم. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز التركي، أن الحملة تأتي تمشياً مع خطة الجمعية لمحاربة السمنة والسكري وهشاشة العظام واكتساب عادات صحية ومنها رياضة المشي. وذكر أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، أن ممارسة المشي تدعم الصحة العامة في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالسمنة في المملكة «35% من عدد السكان»، فيما تحتل المملكة المرتبة الثانية في أعداد المصابين بالسمنة على مستوى الخليج، وتبلغ نسبة المصابين بهشاشة العظام في المنطقة الشرقية وحدها 50% بين النساء و30% بين الرجال. ونبه إلى أن الرياضة المنتظمة جزء من الحياة الصحية، ناصحاً بزيادة مسافات المشي للمواطنين وإيقاف سياراتهم بعيداً عن مكاتبهم والمشي إلى المحلات القريبة والمساجد بدلاً من استعمال السيارة وصعود الدرج بدلاً من استعمال المصعد. وقال رئيس لجنة التغذية والتثقيف الدكتور باسم فوتا، إن الشخص البالغ يفقد ما يعادل 300 سعر حراري لكل ساعة مشي سريع بالإضافة إلى تحسين أداء الجهاز التنفسي وزيادة مستوى الأكسجين في الدم وتحسين أداء القلب والدورة الدموية وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني، كما تساهم رياضة المشي في تقوية الجهاز المناعي والعظام ومحاربة السمنة وتحسين لياقة الجسم. ولفت فوتا إلى أن أفضل وقت لممارسة المشي في الصباح، حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية طول النهار ويساعد أيضاً على النوم الهادئ وتقليل مخاطر التوتر وتحسين صحة الجلد وصحة الدماغ والتحكم في الشهية، ويُنصح بعدم ممارسة الرياضة قبل النوم؛ حيث إنها قد لا تساعد على النوم الهادئ. وأشار إلى أن الجمعية قامت بقياسات كتلة الجسم للمتسابقين وقياس معدل السكر وضغط الدم قبل المشاركة في المشي.