قالت الشرطة اليابانية أمس إن 48 شخصا تأكد وفاتهم بعد 4 أيام من ثوران بركان وسط اليابان، وهو ما يعد أسوأ كارثة من نوعها خلال عقود. وقال مسؤول في شرطة مقاطعة ناجانو، إن جثث جميع الضحايا، من بينهم 12 عثر عليها صباح أمس، نقلت من منطقة قريبة من قمة جبل «أونتيك» إلى سفح البركان. ويعتقد أن الضحايا لقوا حتفهم، لكن حالات الوفاة لم تتأكد إلا بعد فحص السلطات الطبية أسفل منحدرات البركان، الذي يبلغ طوله 3067 مترا. وحصيلة القتلى هي الأعلى الناجمة عن ثوران بركاني في البلاد منذ بدء التسجيلات التفصيلية لثوران البراكين بعد الحرب العالمية الثانية. يذكر أنه في عام 1991 م، تسبب تدفق للحمم البركانية من قمة فوجن على جبل أونزن في جزيرة كيوشو جنوب البلاد في مقتل 43 شخصا. واستأنف نحو ألف عامل إنقاذ عمليات البحث عن مزيد من الضحايا المحتملين أمس الأربعاء. وقالت مسؤولة في منطقة ناجانو، إن الغازات السامة، وأعمدة الدخان مازالت تعرقل جهود الإغاثة. وكان جبل «أونتيك» على بعد 200 كيلومتر غرب طوكيو قد شهد ثورانا كبيرا للبركان في عام 1979 عندما أطلق أكثر من 200 ألف طن من الرماد.