حذر الكاتب الدكتور سمير الضامر من الانجرار وراء الفن الهابط والتجاري، الذي يحتوي ألفاظاً غير لائقة، أو فيها من الشهوات والمجون، خلال مشاركته في جلسة ثقافية بعنوان «الموسيقى فن وثقافة»، أقيمت مساء أمس الأول في مجلس عائلة المطوع بالأحساء، وشارك فيها إلى جانبه المنشد والموسيقي المهندس خليل المويل. وتحدث الضامر خلال الجلسة عن الموسيقى والأسطورة، موضحاً أن علم الجمال هو المدخل إلى علم الموسيقى، وأن للموسيقى أيديولوجيا خاصة. وتطرق إلى بداية تفكير الإنسان بالموسيقى، لافتاً إلى أن الإنسان الأول تصور أن الموسيقى كائن عظيم جداً وتصور أنها ترتبط بالإله أو بشيء مقدس، فوضع حول الموسيقى عدداً من الأساطير ونسج عديداً من القصص. وكان المويل قد استهل الجلسة بتعريف الموسيقى من خلال قصيدة قال إنها ربطت المقامات الموسيقية بمسمياتها، ثم قال إن فن الموسيقى من أسمى الفنون الجميلة التي تتمتع بطبيعة خاصة لا توجد في بقية الفنون؛ فهو من الجمال السمعي الذي يستطيع أن يستوعبه الإنسان، على الرغم من اختلاف اللغات والعادات والتقاليد. وأضاف أنها تستطيع أن تطلق الإنسان من عالم الواقع إلى الخيال فيتخلص من أحزانه وآلامه التي تسيطر عليه، وكذلك تشكل السلوك الإنساني. واختصر تعريف الموسيقي في ثلاث كلمات: علم، فن، ولغة.