قالت المملكة العربية السعودية، على لسان ممثلها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية السفير عبدالله الشغرود، إنها تشعر بقلق بالغ بعد صدور نتائج التقرير الثاني للجنة تقصي الحقائق بشأن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا. وكان التقرير صدر في ال 10 من سبتمبر الجاري وأكد أن استخداماً ممنهجاً ومتكرراً لغاز الكلور أودى بحياة عديد من الأبرياء السوريين. وخلال كلمة المملكة أمس في الاجتماع ال 45 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قال الشغرود إن هجمات الكيماوي في سوريا تمت بواسطة الطائرات المروحية بحسب أغلب الشهود و»هو الأمر الذي يؤكد مسؤولية النظام السوري لأن المعارضة ببساطة لا تمتلك هذه الطائرات». ونبَّه إلى ما ورد في التقرير عن استمرار هذه الهجمات خاصةً في أواخر شهر أغسطس الماضي، ووصف ذلك ب «مؤشر على استهتار النظام بحياة الشعب السوري والقرارات الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة، وعزمه على مواصلة استخدامها». واعتبر أن نتيجة التقرير تشير وبوضوح تام إلى انتهاك النظام السوري لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، داعياً إلى أن تواصل لجنة تقصي الحقائق أعمالها حتى يتم معاقبة مسؤولي النظام السوري عن هذه الهجمات وتقديمهم للمحاكمة الدولية. في سياقٍ متصل، طلب الشغرود من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مواصلة جهودها للحصول على المعلومات المطلوبة من النظام السوري «لأنه لم يكن شفافاً وصادقاً تماماً مع المنظمة والمجتمع الدولي بشأن أسلحته الكيماوية». وجدَّد ممثل المملكة التأكيد على أن «استخدام الأسلحة الكيماوية وتحت أي ظرفٍ كان هو أمر لا يُمكن التسامح معه وهو أمر مستهجن ومستنكر ومدان بأشد العبارات لتعارضه مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي».