- المعركة ضد الإرهاب في المنطقة، خاصةً في سوريا، لا ينبغي أن تقتصر على توجيه الدعم العسكري للمعارضة المعتدلة في مواجهة الجماعات الإرهابية، بل من الواجب أن تشمل إضعاف نظام بشار الأسد وتكريس عزلته الدولية وملاحقة رموزه قضائياً لأنه السبب الرئيس فيما وصلت إليه سوريا الآن، والهدف من هذه الخطوات أن يرحل عن المشهد السياسي الذي أصابه بالانسداد التام. - هذا المعنى بدا واضحاً في كلمة وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، خلال اجتماع دولي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. - المملكة على قناعة بأنه لولا ممارسات الأسد ما وُجِد الإرهاب وما ظهرت «داعش»، التي أتاح لها النظام السيطرة على حقول النفط والمزارع، فضلاً عن مساهمة ممارساته في القضاء على مؤسسات الدولة السورية وإيجاد فراغ أمني وإداري وفَّر البيئة المثالية لنمو جماعات الإرهاب. - منذ بدء الثورة السورية، كان النظام يدفع دفعاً جنونياً في اتجاه تسليحها، وكانت أداته القمع الوحشي للمتظاهرين والاعتقالات التعسفية وممارسة الحصار والتجويع. - كل هذه الممارسات كانت تستهدف دفع السوريين إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، لتبدأ بعدها حرب النظام على الشعب بدعوى «مواجهة الإرهاب»، وهي حرب سمح فيها النظام لنفسه باستخدام كل الأساليب الإجرامية. - النظام وحلفاؤه أدركوا منذ البداية أن الثورة السلمية للشعب السوري ستقتلع بشار الأسد فقرروا تسليح الصراع وإطالة أمده، وبالتالي زاد نفوذ الإرهابيين. - أي حرب على الإرهاب في سوريا لا ينبغي أن تغفل هذه الحقائق.