أكد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، أن المواطنة الصادقة والقيادة الحكيمة هي الحرز الذي يحمي هذا الوطن من كل كيد ويجعله دوماً في المقدمة شامخ العطاء قوي البنيان، وأن الرابط بين المواطن والحاكم يقوى مع الزمن ويصمد أمام كل المحاولات البائسة لزعزعة هذه الثقة والرابط المتين. جاء ذلك في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني ال 84، أوضح فيها أن الربيع 84 لهذه المملكة وهو الربيع الحقيقي الذي بدأت بواكيره منذ أن وطئت قدما المؤسس الرياض فاتحاً ومطلقاً عهداً جديداً من الخير عم إطراف الوطن، وحق هذا الوطن علينا أن نتمسك بوحدتنا ووطنيتنا وأن نستفيد من الدروس والعبر حولنا ونحمي كل ذرة رمل في أقصى حد من حدود هذا الوطن المعطاء. وأضاف أن المؤسس أرسى دعائم الحكم ووضع الدستور المستمد من شرع الله فبسط العدل ونشر الأمن وبنى دولته على منهج من الوسطية، فتحقق الرخاء والاستقرار واستتبت الأمور، فتفرغ لإرساء قواعد دولته الفتية فوزع المسؤوليات في الدولة وأقام علاقات دبلوماسية وفق التمثيل السياسي الدولي المتعارف عليه رسمياً، وتم تعيين السفراء والقناصل والمفوضين والوزراء لهذه الغاية واهتم – يرحمه الله – بالتنمية فأمر بتوسعة الحرم النبوي الشريف، وعم الرخاء أرجاء البلاد وسارت بخطى واثقة وعرى قوية وسياسة ثابتة وواضحة، ثم جاء من بعده من تسلم الراية وهم أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله - فكانوا خير خلف لخير سلف فأكملوا مسيرة البناء وصدقوا ما عاهدوا الله عليه وتوالت منجزات هذه البلاد المباركة حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تبوأت المملكة في عهده مكانة عظيمة وشهدت منجزات عملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته.