دعا وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، إلى جعل العربية لغة العلم التطبيقي، وقال إنها أهلٌ لذلك. واعتبر الفيصل، خلال كلمةٍ له في افتتاح الأولمبياد العربي السابع للكيمياء أمس في المدينةالمنورة، أن «الأيام دارت دورتها حتى جاءت أزمنة الألم والمعاناة والقصور العربي والفقر والأمية»، وأضاف «أصبحنا ننشد العلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهاجرت العقول العربية النيرة المميزة»، واصفاً الأمر ب «أزمة جديدة تحرم الأمة العربية من قدراتها الفاعلة لتأسيس نهضتها المرتبطة بدينها وبقيمها». وذكَّر الوزير بأن «أمتنا العربية قد تصدرت العالم ردحاً طويلاً من الزمان حين حملت رسالة الإسلام إلى أرجاء الدنيا عقيدةً ساميةً تواكب حضارة علمية وعملية باذخة أنتجتها جهود علمائنا المسلمين الأوائل واكتشافاتهم غير المسبوقة التي نهل منها الشرق والغرب وبنى عليها». وأوضح «منذ عقود قلائل، التفت العالم العربي بمكوناته السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية إلى المحور الأساسي في بناء المجتمعات وهو العلم؛ لتكونوا علماء مميزين تضيفون لأوطانكم وللإنسانية جمعاء، إن كل علم نافع ينشر الرخاء والسلام والعدالة بين البشر، وحِصنُ ذلك كله الدين الإسلامي العظيم الذي يقف حائلاً دون اتباع الأهواء والتجرد من القيم والأخلاق». وأكد الفيصل أن «الدول العربية والمجتمعات منحت الثقة في رعاية أبنائها وبناتها المميزين ليكونوا قادة نهضتها في المستقبل». ووجَّه خطابه للحاضرين قائلاً «أنتم إن شاء الله أهل لهذه الأمانة، فابذلوا قصارى جهدكم وغاية عنايتكم كي يحظى أبناؤكم وبناتكم الطلاب والطالبات بأفضل فرص التعلم والمهارات التي تؤهلهم لكفاءة علمية مميزة تعود بالنفع على أوطانهم ومجتمعاتهم». وكان وزير التربية والتعليم دشن أمس النسخة السابعة من الأولمبياد العربي للكيمياء بحضور أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.