انتُخب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رئيساً لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم في تركيا، خلفاً لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي انتُخب رئيساً للبلاد. وفي تطور غير مفاجئ، اختير داود أوغلو (55 عاماً) المرشح الوحيد رسمياً رئيساً لحزب العدالة والتنمية الحاكم أثناء مؤتمر استثنائي للحزب في أنقرة. ومن المفترض الآن أن يخلف أردوغان في رئاسة الوزراء أيضاً اعتباراً من اليوم. ومن المقرر أن يتولى داود أوغلو -الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ 2009- منصبه الجديد اليوم عندما يتم تنصيب أردوغان رئيساً للبلاد، وسيسارع في تشكيل حكومة جديدة. وسعى داود أوغلو في وقت سابق إلى التخلص من صورته كشخص أكاديمي من خلال كلمة حماسية ألقاها بصوت مرتفع جداً أمام المؤتمر. وقال داود أوغلو إنه لن يحدث تعارض بينه وبين أردوغان (60 عاماً)، حيث سيسعى الرجلان إلى بناء تركيا جديدة «يداً بيد». وأضاف «لن يحدث نزاع بين الرئيس ورئيس الوزراء اللذين انتُخبا عبر التصويت الشعبي، سنبني تركيا جديدة يداً بيد وكتفاً بكتف. ولا يمكن لأحد أن يزرع بذور العداوة بين الرفاق». وفي عرض للجانب القتالي من شخصيته، انتقد داود أوغلو الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي جرت العام الماضي بسبب حديقة في إسطنبول، وقال إنها محاولة «لتدمير الثقة بالنفس التي رسخناها في نفوس شعبنا». ووعد ببناء تركيا قوية ستزدهر ولن تنهار مثل الإمبراطورية العثمانية.