قال الرئيس الأوكراني بيتروبوروشينكو أمس عقب محادثات مع المستشارة الألمانية الزائرة أنجيلا ميركل إنه مستعد للعمل مع أوروبا لتحقيق السلام في بلاده لكنه قال إن أوكرانيا لن تضحي أبدا بجزء من أراضيها أو تتخلى عن استقلالها. وأضاف في مؤتمر صحفي مع ميركل في كييف أن السلام سيتحقق بسرعة في بلاده إذا تم إبعاد المقاتلين الانفصاليين و«المرتزقة الأجانب» في إشارة إلى المقاتلين من روسيا. وتابع بوروشينكو «الجانب الأوكراني وشركاؤنا الأوروبيون سيفعلون كل شيء ممكن لتحقيق السلام، لكن ليس على حساب سيادة أوكرانيا أو وحدة ترابها واستقلالها. بدورها أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في كييف ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا. تأتي زيارة ميركل ذات البعد الرمزي عشية عيد استقلال أوكرانيا، مع ارتفاع حدة التوتر بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، حيث قتل ثلاثة مدنيين في قصف مدفعي أمس هز وسط دونيتسك. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك إن «معنى زيارتي هي أن الحكومة الألمانية تعد وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا امرا أساسيا». وقال بوروشنكو «حان وقت إقرار السلام في الدونباس. الحكومة الأوكرانية ستفعل كل ما يمكن مع حلفائنا الأوروبيين من أجل تحقيق ذلك. ولكن ليس على حساب سيادة ووحدة وسلامة واستقلال أوكرانيا». في هذه الأثناء، أعلن رئيس مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن كل شاحنات قافلة المساعدات الروسية التي دخلت إلى شرق أوكرانيا لتسليم المساعدات إلى الانفصاليين الموالين لموسكو عادت أمس إلى روسيا. وتأتي زيارة ميركل إلى أوكرانيا وسط تصعيد جديد للأزمة التي سببت أسوأ تدهور للعلاقات بين روسيا والغرب بعد دخول قافلة للمساعدات الإنسانية الروسية إلى شرق أوكرانيا دون موافقة كييف. ميدانيا تعرضت مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا لقصف عنيف على نحو غير معتاد في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقد يكون الهجوم جزءا من حملة القوات الحكومية لتحقيق انفراجة قبل عيد الاستقلال اليوم الأحد. وقال شهود في دونيتسك إن معظم القصف وقع في الضواحي، لكن الانفجارات سمعت في وسط المدينة. وأصيبت منشأة للطباعة في الجزء الجنوبي من المدينة في حوالي الساعة السادسة صباح أمس، وبعد ثلاث ساعات أمكن مشاهدة ألسنة اللهب والدخان الأسود. كما تعرضت منطقة سكنية في حي لينينسكي للقصف. وأمكن مشاهدة حفر ناجمة عن القصف وبنايات من طابق واحد تعرضت لأضرار شديدة حول المدينة. وفي منطقة سكنية أخرى على بعد خمسة كيلومترات إلى الشمال من وسط المدينة أصيب متجر وعدة منازل في قصف. وقال سكان إن رجلين مدنيين قتلا.