مبروك للهلال فوزه ببطولة كأس ولي العهد، وقد توقعتُ هنا فوزه قبل أسبوعين، وقلتُ إنه الأقرب للقب من الاتفاق أو غيره لأسباب كثيرة؛ أولها سطوة الانتصار لديه في النهائيات عالية، وفي هذه البطولة بالذات. وثاني هذه الأسباب المهمة أن الهلال محظوظ في النهائيات بغلطات الحكام وأخطائهم غير المتعمدة، فهل فعلاً قتل الهلال منافسه بهدف مبكر غير شرعي تماماً من تسلل واضح فاضح! بالنسبة لي الكرة مشكوك فيها، لكن كلمة الفصل للمتخصصين المحايدين! وإن حدث فلا ذنب للهلال في ذلك إن أخطأ الحكم المساعد التقدير ونجح ويلهامسون في لدغ شباك فارس الدهناء في لحظة البداية، الأمر الذي أربك الاتفاقيين، وكادت أن تكون ثقيلة على فارس الدهناء، لولا براعة حارسه المذهل فايز السبيعي، الذي قدم مباراة كبيرة، على الرغم من إسهامه في هدف السويدي بتردده في سرعة الانقضاض على المهاجم الأزرق. ومن الأشياء الجميلة في النزال شباب الهلال الواعد البيشي والدوسري والعابد، وأيضاً فرحة سعد الحارثي حتى وهو لا يلعب ولا يشارك في المباراة، لكنه ذاق حلاوة البطولة بعد صبر طويل ومرير وعقيم مع فريقه السابق، وهاهو في أقل من شهرين على انتقاله للمنافس العاصمي يلامس الذهب؛ ولهذا احتفى به اللاعبون الهلاليون كثيراً بعد المباراة، وحملوه على كفوفهم وطيروه عالياً أكثر من مرة وكأنه جالب الفوز الغالي! كما هتفت الجماهير الهلالية باسمه كثيراً على طريقة “موتوا بغيظكم”! وفي الوقت الذي تحقق فيه الفرق البطولات وتنافس عليها، يواصل النصر عاداته في بث الشكوى ضد التحكيم والحكام، ليشكو هذه المرة رئيس اللجنة، عمر المهنا، لصراحته في التعليق على أحداث مباراة النصر والأهلي الدورية في الرياض!! فهل بعد هذا نرجو أن يتغير النصر داخل الملعب طالما هو مشغول خارجه بالأوهام نفسها التي عطلت مسيرته كثيراً؟!