كشف رئيس إدارة جمعية السكري السعودية الخيرية عبدالعزيز بن سعد الحميدي، ل»الشرق»، أن نسبة السعوديين المصابين بداء السكري تبلغ قرابة 29% من نسبة السكان، وما يتم دفعه لعلاج مرض السكري 88 مليار ريال سنوياً. مؤكداً أن المجتمع السعودي بدأ يتفهم خطورة هذا المرض، وذلك بسبب التوعية، التي زادت بنسبة 60%، وهذا مؤشر جيد، حيث كانت التوعية لدى المجتمع سابقاً قليلة جداً. وأضاف الحميدي «تهتم الجمعية بالتوعية والتثقيف الصحي، وتم تنفيذ حوالي 1600 برنامج توعوي، حظي التعليم بنصيب الأسد منه بنسبة 45% والمستشفيات والمراكز الصحية بنسبة 30% والأسواق التجارية بنسبة 22%، ويتم تثقيف ما يقارب 6 مدارس يومياً في منطقة الرياض من خلال المحاضرات والتدريب على قياس نسبة السكر وتقديم الخدمات العلاجية للمصابين واستخدام الحقن وتوزيع كتيبات وأجهزة بالمجان. ترف الأطعمة وقال «السبب الرئيس للإصابة بالسكر في المملكة هو الترف في تناول الأطعمة الدسمة، والابتعاد عن التغذية الصحية الجيدة وممارسة الرياضة، فالسيارة أصبحت الصديق الدائم للرجل السعودي، ومضاعفات السكري ستشكل خطراً كبيراً علينا في المستقبل وتهدّد حياتنا الاجتماعية، خاصة بين الأطفال، حيث انتشر بينهم المرض بشكل كبير». وأضاف الحميدي أن هناك برنامجاً جديداً لتأهيل المرشدين والمرشدات الصحيات في مدارس الرياض، حيث يتم تدريب مجموعة منهم كل يوم خميس من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً على مدار العام، وبدورهم سينقلون خبراتهم للميدان التربوي في المدارس، وستكون المرحلة الثانية خارج الرياض بعد اكتمال المرحلة الأولى. وأضاف الحميدي أن هناك برنامجاً جديداً عبارة عن عيادات متنقلة فيها طواقم طبية تقوم بزيارات للقرى والهجر والمناطق النائية لتصل للمواطن في مكانه مراعاةً لظروف البعيدين عن المدن والخدمات الطبية المتطورة. وأشار الحميدي إلى أن هناك مؤتمراً دولياً خلال شهر محرم المقبل تتبناه المملكة، وسيقام في فندق الماريوت بالرياض برعاية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، تحت عنوان (المؤتمر العالمي الأول للسكري)، ويتميز هذا المؤتمر الذي ستدعى له نخبة من المختصين على مستوى العالم، بأنه سيكون باللغة العربية، وهي المرة الأولى التي تحيّد فيها اللغة الإنجليزية، والهدف من هذه الخطوة أن يكون المؤتمر موجهاً لكافة الفئات في المجتمع، فلا تكون اللغة عائقاً لتلقي المعلومات. وأضاف الحميدي «يجب أن يتكاتف أفراد المجتمع والجهات الإعلامية المرئية والمقروءة والمدارس والمصالح الحكومية يداً، لنستطيع السيطرة على تفشي هذا المرض بين أبنائنا»، مبيناً أن الجمعية تسعي إلى نشر الوعي والتثقيف بين جميع فئات المجتمع بداء السكري ومضاعفاته، وتسعى إلى الحد منه ومساعدة المصابين على التعايش مع المرض. وأفاد الحميدي أن الجمعية أخذت على عاتقها مسؤولية تفعيل التثقيف الصحي لمرضى السكري والمساهمة في تطوير الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى، إضافة إلى دعم الأنشطة العلمية والخيرية والوقاية من داء السكري والمساهمة في علاجه. وأشار إلى أن جمعية السكري السعودية افتتحت فرعاً لها في المدينةالمنورة، ومن المتوقع افتتاح الفرع الثاني في القصيم الشهر المقبل.