فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاً بشأن التصريحات العنصرية، التي صدرت عن الرئيس الجديد للاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو. وتسبب تافيكيو، الذي انتخب الإثنين الماضي رئيساً جديداً للاتحاد الإيطالي، بجدل واسع خلال حملته الانتخابية بسبب التصريح العنصري الذي أدلى به في 25 يوليو الماضي، وتحدث فيه عن «غزو» اللاعبين الأجانب للدوري الإيطالي، مشيراً إلى لاعب وهمي أطلق عليه اسماً يوحي بأنه إفريقي وهو أوبتي بوبا، الذي «وصل إلى هنا وقبلها كان يأكل الموز، لكنه أصبح اليوم لاعباً أساسياً في لاتسيو». ومن الواضح أن تافيكيو (71 عاماً) كان يشير إلى لاعب وسط يوفنتوس الفرنسي بول بوغبا، ما وضعه تحت وابل من الانتقادات وهو الأمر الذي دفعه لاحقاً إلى تقديم اعتذاره، مؤكداً أنه لم يكن يقصد أحداً معيناً، مواصلاً في الوقت ذاته ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد. وقد وقّع أكثر من 26 ألف شخص عريضة تعارض ترشح تافيكيو لرئاسة الاتحاد الإيطالي بمبادرة من نائب اليسار الوسط في البرلمان الإيطالي خالد شوقي. وواجه تافيكيو، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو اباتي المستقيل من مهامه بعد خروج منتخب بلاده من الدور الأول لمونديال 2014، كثيراً من الانتقادات بسبب ذلك التصريح العنصري، الذي أدلى به في 25 تموز/يوليو الماضي رغم اعتذاره عنه. وسبق للاتحاد الدولي «فيفا» أن طالب الاتحاد الإيطالي قبل انتخاب تافيكيو بفتح تحقيق حول مزاعم صدور «تعليقات عنصرية» عن الاخير. وأشار الاتحاد الدولي في بيان له: «أثارت التقارير الإعلامية المتعلقة بتعليقات عنصرية مزعومة صدرت عن أحد المرشحين لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قلق فريق عمل الفيفا لمكافحة العنصرية والتمييز ورئيسه جيفري ويب». وأضاف البيان: «وبناءً عليه، أرسل الفيفا خطاباً إلى الاتحاد الإيطالي ليطالبه باتخاذ الإجراءات الملائمة للتحقيق في هذه القضية، وإبلاغنا بخلاصاته من خلال تقرير يرسل إلى الفيفا». ومن جانبه، أكد تافيكيو خلال اجتماعه الأول مع أعضاء الاتحاد بعد انتخابه رئيساً: «أن ضميري مرتاح. لقد تبنيت ثلاثة أطفال أفارقة، كما أنشأت هناك تعاونية لزراعة الطماطم وبنيت مستشفيين. لقد وصلتني رسائل دعم من إفريقيا كتبها أطباء، رجال دين وأعضاء من المجتمع المدني». وواصل «لم أتعمد إيذاء أحد»، مشيراً إلى أنه تقدم باعتذاره عن الكلام، الذي صدر عنه سابقاً، وهذا «ما يجب أخذه في الحسبان. أنا مدرك أنني أبدأ مهمتي بشكل غير مثالي، لكني سأقوم بكل ما هو مطلوب لكي أعوض ذلك، لكي أتجاوز هذا العائق»، الذي يبدو أنه سيصبح أكثر تعقيداً بعدما دخل الاتحاد الأوروبي على الخط، خصوصاً أن السلطة الكروية القارية تتبنى سياسة عدم التسامح في مسائل المخالفات العنصرية.