اعترف المهاجم الدولي الأوروجوياني لويس سواريز بأنه استشار اختصاصيين بعد عضه المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني خلال مونديال البرازيل 2014، متعهدا بعدم تكرار فعلته مع فريقه الجديد برشلونة الإسباني. وجاء اعتراف سواريز خلال تقديمه أمام وسائل الإعلام كأحد اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم برشلونة لهذا الموسم؛ حيث أكد أنه يريد تناسي الماضي والانتقادات الكثيرة التي طالبته بعد عضه كيلليني ما تسبب بإيقافه لتسع مباريات دولية ومنعه من أي نشاط كروي لمدة أربعة أشهر. وتمكن سواريز الذي كلف برشلونة «حوالي 80 مليون يورو» للتعاقد معه من ليفربول الإنجليزي بحسب ما أشار النادي الكاتالوني اليوم الثلاثاء، من تخفيف عقوبة منعه من أي نشاط كروي لأربعة أشهر بعدما تقدم بطلب استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي. ولم يتمكن هداف الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي من الحصول في هذا الاستئناف سوى على قرار السماح له بخوض التمارين مع فريقه الجديد برشلونة دون أن تمنحه محكمة التحكيم الرياضي أي تقليص لمدة الإيقاف عن اللعب. ولن يتمكن سواريز من المشاركة في أي مباراة رسمية لفريقه قبل 25 أكتوبر لكن بإمكانه خوض المباريات الودية، ما فتح الباب أمامه للظهور بقميص النادي الكاتالوني أمس الإثنين في مباراته ضد ليون المكسيكي على كأس جوان كامبر (6-صفر)، وهو سجل ظهوره الأول بقميص «بلاوغرانا» في الدقيقة 75 حين دخل بدلا من البرازيلي رافينيا. «يجب تقبل العقوبة كما هي»، هذا ما قاله سواريز أمام الصحافيين، مضيفا «إنها مسألة شخصية لكني استشرت اختصاصيين» بشأن مسألة عض لاعبي الخصم، التي حصلت معه لأول مرة حين كان لاعبا في أياكس أمستردام الهولندي، ثم تكررت مجددا مع ليفربول والمنتخب الوطني. وواصل «حاولت أن أنسى هذه المباراة وهذه المسألة. كانت لحظات صعبة بالنسبة لي، وأقول لكل المشجعين: لا تقلقوا؛ لأني لن أكررها مجددا». وتنتهي عقوبة سواريز في 25 أكتوبر المقبل أي قد يتمكن من المشاركة في المرحلة التاسعة من الدوري المحلي التي تجمع برشلونة بغريمه الأزلي ريال مدريد.يذكر أن سواريز الذي غرم بمبلغ 100 ألف فرنك سويسري (80 ألف يورو)، قد نفذ مباراة واحدة من عقوبة المباريات الدولية التسع، وكانت في الدور الثاني من مونديال البرازيل ضد كولومبيا التي خرجت على إثرها الأوروجواي من النهائيات (0-2)، وفشلت بالتالي في محاولة تكرار إنجاز 2010 حين وصلت إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970.