قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس إن هناك جهودا تبذل للإفراج عن الأسرى من عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية ، الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية في الثاني من أغسطس الحالي. جاءت تصريحات سلام أمام لجنة أهالي الأسرى والمخطوفين من الجيش وقوى الأمن التي زارته في السراي الكبير للاستفهام عن المساعي المبذولة للإفراج عن العسكريين المفقودين والمطالبة بعدم توفير أي جهد لتحريرهم. وقال سلام إنه يتم «بذل كل الجهود الممكنة لتأمين الإفراج عن الأسرى والمخطوفين من أفراد الجيش وقوى الأمن الداخلي»، مشيرا إلى أن «الدولة لا تفرط في مصير أبنائها ولن تتخلى عنهم». وأضاف أن «ما حصل في عرسال كاد يهدد الوطن برمته لأنه جاء في ظرف عصيب تمر به المنطقة، وفي وضع داخلي غير مستقر لم تفلح القوى السياسية حتى الآن في إيجاد حل له». وأشار سلام إلى أن « ما جرى في عرسال لم يكن ابن ساعته، ونحن كنا نتوجس من الوضع في البلدة منذ فترة بسبب انتشار أعداد هائلة من النازحين السوريين فيها، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يقوم المسلحون من داعش وغيرها بما قاموا به بهذه السرعة وبهذه الوحشية التي مارسوها على عرسال وأهلها وعلى الجيش وقوى الأمن». ولفت إلى أن «الأمور لم تكن لتنتهي بالطريقة التي انتهت إليها لولا القرار السياسي بالمواجهة». وقال سلام: «إن الجهود التي تبذل للإفراج عن الموقوفين يجب أن تحاط بكثير من الدقة والعناية والتكتم لعدم تعريضها للخطر». وكان مسلحون إرهابيون هاجموا مراكز الجيش اللبناني والقوى الأمنية في عرسال، في الثاني من أغسطس الحالي وقتلوا وجرحوا واختطفوا عددا من عناصر الجيش والقوى الأمنية، فيما لا يزال الباقون قيد الاعتقال.