في ظاهرة فلكية تتكرر كل 13 شهراً و17 يوما؛ سيتمكن سكان الكرة الأرضية من رؤية القمر وهو في طور البدر بحجم أكبر خلال العام بنسبة زيادة 14% من حجمه الظاهري، وذلك عندما يتزامن وصول القمر لنقطة الحضيض ويكون طوره ( بدرا) منتصف الشهر القمري. ويؤكد الباحث الفلكي في جامعة الملك عبدالعزيز ملهم هندي أنه بعد 407 أيام تمت فيها رؤية البدر أكبر ما يمكن خلال العام الماضي؛ تتكرر الظاهرة بعد غدٍ الأحد ليكون بذلك أكبر ( بدر) خلال هذا العام، ويعود ذلك لأن القمر يتحرك حول الأرض في مدار يتخذ الشكل البيضاوي خلال الشهر، فتقل وتزيد المسافة بين الأرض والقمر بشكل طبيعي، وتسمى أقرب نقطة (بالحضيض) وأبعد نقطة (بالأوج). وقد يكون هناك أكثر من بدر عملاق في السنة كما حدث في رمضان وسيحدث في ذي القعدة، إلا أن بدر شوال هو الأكبر على الإطلاق. وطبقاً للحسابات الفلكية الدقيقة سيشرق بدر شوال بمشيئة الله، وهو الأكبر خلال هذه السنة يوم الأحد المقبل، وسيكون بعد القمر عن الأرض حوالي 370 ألف كلم، والفرق بين أبعد وأقرب قمر حوالي 50 ألف كلم، وسيكون شروق البدر الأكبر مع غروب الشمس مباشرة. ويؤثر هذا التقارب على نسبة تأثير القمر على ظاهرتي المد والجذر، ويقتصر التأثير على زيادة في المد بسنتمترات قليلة لا تستوجب القلق. وسيبدو القمر أكبر حجماً بنسبة 14%، ويزداد ضياؤه بنسبة 30%، ولا صحة لما يتم ترويجه عن كوارث طبيعية بسبب قرب القمر. وغالباً ما يغتنم هواة الفلك والتصوير هذه الفرصة لتصوير شروق أكبر بدر أو غروبه لتصويره مع معالم مشهورة حول العالم، ولا يمكن تمييز الزيادة في حجم القمر بالعين ولكن عند مقارنة الصور سيتضح الفرق.